احتدم القتال، أمس، بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم «داعش» في ريف الرقة الشمالي، فيما جددت طائرات التحالف الدولي غاراتها على المنطقة، في وقت حققت فصائل معارضة سورية تقدماً لافتاً في مدينة درعا جنوبي البلاد وتمكنت من بسط سيطرتها على حي المنشية بشكل كامل بعد حوالي شهرين من إطلاق معركة «الموت ولا المذلة».وذكرت صادر محلية أن عددا من القتلى سقطوا في قصف شنته طائرات التحالف الدولي على قرية حزيمة بريف الرقة الشمالي حيث اشتدت حدة المعارك بين مسلحي «داعش» وقوات سوريا الديمقراطية. وكانت طائرات التحالف قتلت 18 عنصراً تابعاً لقوات سوريا الديمقراطية في غارة استهدفت خطأ مواقعهم قرب قرية عايد كبير جنوب مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي. وأضافت المصادر أن معظم القتلى يتبعون لفصيل يدعى «صقور الرقة» المنضوي في قوات سوريا الديمقراطية.من جهة اخرى، شنت فصائل معارضة سورية، أمس، هجوما على آخر مواقع قوات النظام على أطراف حي المنشية في مدينة درعا وتمكنت من بسط سيطرتها عليه بشكل كامل بعد حوالي شهرين من إطلاق معركة «الموت ولا المذلة». وقال قائد عسكري في غرفة البنيان المرصوص إن «الثوار سيطروا على كتلة الإرشادية وحاجز مدرسة معاوية آخر نقاط لقوات النظام والميليشيات التابعة لهم في حي المنشية على أطراف حي سجنة بمدينة درعا البلد بعد هجوم شنته الفصائل ظهر أمس». وأكد القائد العسكري، الذي طلب عدم ذكر اسمه «بعد إتمام السيطرة على حي سجنة يصبح حي درعا البلد تحت سيطرة الثوار بشكل كامل وبذلك تكون بوابة تحرير مدينة درعا، ولن يكون للنظام أي وجود عسكري جنوب وادي الزيدي الذي يفصل حي درعا البلد عن درعا المحطة». كما أعلنت الغرفة السيطرة على المقسم التابع لقوات الأسد في كتلة «الإرشادية»، ضمن معركة «الموت ولا المذلة»، المستمرة منذ 12 فبراير/‏ شباط الماضي.وكانت فصائل الجبهة الجنوبية قد سيطرت بداية الأسبوع الماضي على حي المنشية بعد معارك استمرت حوالي شهرين سقط خلالها مئات القتلى والجرحى من فصائل المعارضة وقوات النظام. (وكالات)