بيروت (رويترز) – بعد أن وقف كبار الفنانين اللبنانيين والعرب على أدراجها على مدى أكثر من 60 عاما تسلم مهرجانات بعلبك الدولية هذا العام المشعل للشباب لافتتاح فعالياتها في يوليو تموز المقبل. وبينما ربط الجمهور في السنوات الماضية المهرجانات بأسماء مثل الأخوين رحباني وزكي ناصيف وفيلمون وهبي وعبد الحليم كركلا وتوفيق الباشا سيشهد في افتتاح الدورة الجديدة في السابع من يوليو تموز عرضا كبيرا يقدمه رامي عاش وألين لحود وبريجيت ياغي وتصميم سامي خوري وإخراج جيرار أفيديسيان. وفي مؤتمر صحفي يوم الأربعاء للإعلان عن برنامج مهرجانات بعلبك قالت رئيسة لجنة المهرجانات نايلة دي فريج “بعد مرور 60 سنة على إنشاء الليالي اللبنانية سنة 1957 في بعلبك سنستعيد إحياء بعض الأغاني المشهورة مع إعطاء الفرصة للمغنيين الشباب المعروفين ليقدموا إنجازاتهم الخاصة وسنمرر الشعلة للجيل الشاب الصاعد.” وأضافت أن الدورة القادمة ستشكل “عيدا شبابيا مبهرا سيبقى في الذاكرة. فهؤلاء الشباب سوف يشكلون جسر الذاكرة بين الماضي والحاضر ليستعيدوا أشهر ألحان الأمس مع أجمل أغانيهم المعاصرة في استعراض غنائي راقص.” وستوجه المهرجانات هذا العام تحية إلى النجمات الراحلات اللواتي سبق وظهرن على مسرح بعلبك وبينهن الكوبية سيليا كروز والأمريكية نينا سيمون والجنوب أفريقية ميريام ماكيبا بصوت الديفا الأفريقية أنجليليك كيدجو التي ستقدم أغاني من رصيدها في موسيقى الجاز والموسيقي العالمية. وستطل أنجيليك كيدجو في 15 يوليو تموز على أدراج معبد باخوس وقدمتها لجنة المهرجانات بأنها الصوت الذي “يخترق القلب” والمرأة الأكثر إلهاما في أفريقيا وهي الحائزة على ثلاث جوائز جرامي خلال مسيرتها الفنية. ويظهر عازف آلة البوق المؤلف الموسيقي اللبناني-الفرنسي إبراهيم معلوف ليلة الثاني والعشرين من يوليو تموز في عمل ضخم أعده خصيصا لمهرجانات بعلبك. وتصعد فرقة (تريو واندرر) الثلاثية الفرنسية على درج معبد باخوس ليلة الثلاثين وهي فرقة تتوزع بين الكمان والتشيللو والبيانو ويقودها كل من جان مارك فيليبس فارجابيديان على الكمان ورافاييل بيدو على التشيللو وفينسيان كوك على البيانو. ويؤدي جميعهم نوعا مما يسمى بموسيقى الحجرة الأكثر شعبية في العالم. وبأجواء من الشرق والغرب تشارك الفنانة المغربية سميرة سعيد في مهرجانات بعلبك وتحيي حفلا في الرابع من أغسطس آب. وتختتم مهرجانات بعلبك في 15 أغسطس آب بحفل لفريق الروك الأمريكي (توتو) الرحال على أدراج باخوس. وفي كلمة له بالمؤتمر الصحفي قال وزير السياحة اواديس كيدانيان “الناس في الخارج تعرفت على لبنان من خلال بعلبك هذا الصرح الحضاري والثقافي الذي يحتاج إلى المزيد من العطاء والعمل لإظهاره بأجمل صورة“. وبعدما أثيرت هذا العام قضية تشويه أثار بعلبك بسبب أعمال التنظيف غير الحريصة على الشكل الثري للمعابد كشف وزير الثقافة غطاس خوري عن خطة يعمل عليها مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان بهدف حماية الآثار في كل لبنان في حال حدوث كوارث طبيعية وأكد أن هذه الخطة ستنطلق من بعلبك.
مشاركة :