إلى أين تتجه تركيا بعد استفتاء التحول للنظام الرئاسي؟

  • 4/16/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

مصدر الصورةAFPImage caption الأتراك يصوتون في استفتاء على تغيير نظام الحكم من البرلماني إلى الرئاسي مع بدء تصويت الأتراك الأحد 16 أبريل/ نيسان في الاستفتاء على تغيير نظام الحكم، من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي، تشير معظم استطلاعات الرأي التركية إلى زيادة طفيفة، في نسبة مؤيدي تلك التعديلات الدستورية عن المعارضين لها، في حين أشار مركز أبحاث "عادل غور"، أحد أشهر مراكز استطلاع الرأي في تركيا، إلى أن آخر استطلاعاته أفادت بأن نسبة المؤيدين تصل إلى 60.8 في المئة، في حين بلغت نسبة المعارضين 39.2 في المئة. ورغم ما تشير إليه الاستطلاعات من أنه سيتم إقرار التغير إلى النظام الرئاسي بفارق طفيف، فإن حزب العدالة والتنمية الحاكم، وشريكه في تأييد التعديلات الدستورية حزب الحركة القومية، لا يشعران بالاطمئنان الكامل لإمكانية الفوز. ومن بين ما يعنيه تحول تركيا من ديمقراطية برلمانية إلى نظام رئاسي، إلغاء منصب رئيس الوزراء، حيث سيصبح الرئيس المنتخب من قبل الشعب مباشرة رئيسا للحكومة، وقائدا للدولة ، كما ستكون لديه صلاحيات أكبر، تتيح له تعيين الوزراء والقضاة وإصدار المراسيم. ويرى المدافعون عن التحول إلى النظام الرئاسي، أن هذا النظام سيضمن استقرارا أكبر لتركيا، عبر الحيلولة دون تعرض البلاد لمزيد من الانقلابات، وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد قال فيما سبق إنه لا يدافع عن هذا النظام من منطلق شخصي، وإنما لقناعته بأنه "الأصلح لتركيا" على حد قوله، وأنه سيدفعها إلى النمو بشكل أسرع، كما ضرب مثالا بحالتين هما حالة الولايات المتحدة وروسيا، مشيرا إلى أنهما نموذجان مهمان للأنظمة الرئاسية في العالم . في المقابل يرى المعارضون للتحول للنظام الرئاسي داخل تركيا، المتمثلون في أحزاب اليسار وتشمل "حزب الشعوب الديمقراطي" و"حزب الشعب الجمهوري"، إضافة إلى حلفاء تركيا في أوروبا أيضا أن التحول إلى النظام الرئاسي، الذي يدافع عنه أردوغان ومؤيدوه قد يؤدي، إلى ترسيخ نوع من الدكتاتورية والاستبداد في البلاد، ويتهم أنصار أردوغان أوروبا بأنها تستخدم معارضتها للاستفتاء، لتزيد من تصعيدها ضد حزب العدالة والتنمية، لأنها لا تريد تركيا قوية في ظل حكم أردوغان وليس كما تدعي لحرصها على الديمقراطية التركية. ومع استمرار عمليات التصويت، لا يدري أحد إلى أين ستمضي النتائج، فمن تجارب سابقة كان آخرها تجربة الانتخابات الأمريكية تعلم كثيرون ضرورة عدم الجزم بما قد تؤول إليه الأمور، والانتظار لما سيسفر عنه الاستفتاء، والذي ستكون له تداعيات مختلفة سواء كانت النتيجة بانتصار نعم أو لا. برأيكم،كيف تتوقعون نتائج الاستفتاء في تركيا؟هل تتفقون مع ما يقوله أردوغان من أن النظام الرئاسي سيحقق مصلحة البلاد؟كيف ترون ما يقوله معارضوه من أنه قد يؤدي إلى الاستبداد بالسلطة؟ولماذا برأيكم تعارض أوروبا التعديلات الدستورية في تركيا؟ سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الاثنين 17 أبريل/ نيسان من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش. خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022. إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar

مشاركة :