نحو 125 قتيلا بينهم 68 طفلا في تفجير حافلات أهالي الفوعة وكفريا

  • 4/17/2017
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

الراشدين (سوريا) – الوكالات: قتل نحو 125 شخصا، غالبيتهم من اهالي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام وبينهم 68 طفلا، في تفجير انتحاري استهدف السبت حافلات غرب حلب كانت تقلهم بعيدا عن بلدتيهما اللتين تعانيان مرارة الحصار منذ عامين. ووقع التفجير غداة عملية اجلاء شملت سبعة آلاف شخص من اربع بلدات سورية، هي الفوعة وكفريا في محافظة ادلب (شمال غرب) ومضايا والزبداني قرب دمشق، ضمن اتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة برعاية إيران وقطر. وغداة التفجير، تواصل ارتفاع عدد الضحايا وغالبيتهم من اهالي الفوعة وكفريا. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عصر الاحد عن سقوط «126 قتيلا بينهم 109 من اهالي الفوعة وكفريا» في التفجير الانتحاري بشاحنة مفخخة الذي استهدف 75 حافلة كانت تقلهم ومتوقفة في منطقة الراشدين الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة غرب حلب وتنتظر اكمال طريقها إلى المدينة. وكان المرصد افاد في وقت سابق الاحد عن مقتل 112 شخصا. وأكد مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان بين القتلى «68 طفلا». وبين القتلى ايضا، وفق المرصد، موظفو اغاثة ومقاتلون معارضون كانوا يواكبون القافلة. ولا يزال عدد القتلى مرشحا للارتفاع نتيجة وجود «مئات الجرحى»، وفق عبدالرحمن الذي اشار إلى ان الحصيلة الكبيرة مردها انفجار شاحنة المواد الغذائية قرب محطة وقود في المكان. وغداة التفجير، كانت الاشلاء لا تزال منتشرة في المكان المستهدف، وبينها اشلاء تعود لاطفال، وفق مراسل فرانس برس. ونقل المراسل مشاهدته لحاجيات الناس مرمية بينها حقائب مفتوحة داخلها ثياب فضلا عن أوان منزلية وتلفزيونات. وخلف التفجير حفرة عميقة وحافلات مدمرة تماما وسيارات عسكرية محترقة للفصائل المعارضة. ولم يبق من شاحنة، يعتقد انها التي انفجرت، سوى المحرك. وبعد ساعات على التفجير، وانتظار طال اكثر من 35 ساعة نتيجة خلاف بين طرفي الاتفاق، استأنفت حافلات الفوعة وكفريا طريقها لتصل ليلا إلى مدينة حلب التي يسيطر عليها الجيش السوري. كما وصلت قافلة مضايا والزبداني بعد توقف دام اكثر من 15 ساعة في منطقة الراموسة تحت سيطرة قوات النظام قرب حلب إلى محافظة ادلب، ابرز معاقل الفصائل المعارضة والإسلامية. وأدان مسؤول العمليات الانسانية في الامم المتحدة ستيفن اوبراين التفجير وقال: ان «مرتكبي هذا الاعتداء الجبان والبشع اثبتوا عدم اكتراث لحياة البشر». وجرى الجمعة اجلاء 5000 شخص بينهم 1300 مقاتل موال للنظام من بلدتي الفوعة وكفريا و2200 ضمنهم نحو 400 مقاتل معارض من بلدتي مضايا والزبداني. وتحاصر الفصائل الإسلامية الفوعة وكفريا منذ عام 2015، فيما حاصرت قوات النظام مضايا والزبداني ثلاث سنوات. ومن المقرر بموجب اتفاق البلدات الاربع ان يتم على مرحلتين اجلاء جميع سكان الفوعة وكفريا الذين يقدر عددهم بـ16 ألف شخص، مقابل خروج من يرغب من سكان مضايا والزبداني. ودخل الجيش السوري مضايا الجمعة بعد خروج القافلة منها فيما لا يزال نحو 150 مقاتلا معارضا ينتظرون اجلاءهم من الزبداني.

مشاركة :