نشطاء يتداولون صور حذاء سعدالدين العثماني واعتبروه غير لائق بمستوى رئيس الحكومة ويسيء لصورة المغرب ودبلوماسيته.العرب محمد بن امحمد العلوي [نُشر في 2017/04/17، العدد: 10605، ص(19)]حذاء مغبر أثناء استقبال رئيس البرلمان الفرنسي الدار البيضاء – لا يزال حذاء رئيس الحكومة المغربية الجديد سعدالدين العثماني الذي ظهر به مغبرا غير ملمع أثناء استقبال رئيس البرلمان الفرنسي ورئيس الجمعية الوطنية الفرنسية كلود بارتلون، الخميس الماضي، يثير سخرية رواد موقع فيسبوك في المغرب. وتداول النشطاء صور حذاء العثماني واعتبروه غير لائق بمستوى رئيس الحكومة ويسيء لصورة المغرب ودبلوماسيته، فيما قال آخرون إن هندام العثماني يعبر عن بساطته وانسجامه مع زهده وتواضعه قبل أن يكون رئيس حكومة. وقال أحد المعلقين “أكيد السيد العثماني رجل مثقف ومتوازن عكس سابقه بن كيران، لكن كرئيس حكومة، غير مشرف أن يظهر بملابس متواضعة إلى هذا الحد. على الأقل كان عليه تلميع الحذاء خصوصا وأن الكاميرات بالمرصاد وكل هفوة تؤثر في اللقاءات والمنتديات وقد تؤثر سلبا على صورة المغرب”. وأضاف آخر “التواضع يكون في المعاملات وليس في الملابس البسيطة، فالله يحب ان تظهر نعمه على خلقه”، وفق تعبيره. في حين أكد ملاحظون أن الهندام من أساسيات المسؤولين الحكوميين لأنه من واجبات رجل الدولة أن يكون واجهة مقبولة. وعلق أحد الظرفاء متسائلا “أين زوجته؟ المطلوب أنه لا يخرج من المنزل حتى تفحصه جيدا وتراقب هندامه”. ووافقه آخر قائلا “صحيح ولكن مسكين يبدو أنه لا يحظى باهتمام زوجته”. يذكر أن واقعة الحذاء المغبر ليست الأولى، فقد ارتدى رئيس الحكومة “صندلا” مع بدلة عوض الحذاء في تنافر واضح مع البروتوكول، خلال استقباله لمطران القدس، الأب عطاالله حنا، في نهاية مارس الماضي بمنزله. ومن جانب آخر، دافع نشطاء عن العثماني. وكتب أحدهم “لو كان العثماني يلبس حذاء جيدا ولامعا لعلقتم قائلين إنه دشن منصبه بسرقة أموال الشعب”. وقال معلق “اتركوا الرجل يشتغل واهتموا بأموركم”. وعلق الصحافي المغربي هشام تسمارت، قائلا على فيسبوك “هندام رجل السياسة ليس ترفا، والملاحظات التي جرى إبداؤها على حذاء العثماني لدى استقباله رئيس البرلمان الفرنسي في محلها، علبة ملمع الأحذية ‘كيوي’ لا تساوي أكثر من 6 دراهم”. وأضاف “إذا أراد الرجل زهدا فليترجم ذلك إلى قرارات تخفض راتبه المرتفع أو راتب غيره، أما السفاسف فلا تدل سوى على الإهمال، ومازلنا نتذكر يوما روج فيه البعض لمصباح منزوع في بيت بن كيران باعتباره مؤشر اقتصاد في ملذات الحياة، علما أن ثمن المصباح لا يزيد أيضا عن 5 دراهم”.
مشاركة :