بنس: «عصر الصبر الاستراتيجي» على بيونغيانغ انتهى

  • 4/18/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد  نائب الرئيس الأميركي مايك بنس اليوم (الإثنين) أن «عصر الصبر الاستراتيجي» مع بيونغيانغ انتهى، وذلك خلال زيارته إلى قاعدة عسكرية أميركية في كوريا الجنوبية متاخمة للحدود المنزوعة السلاح مع كوريا الشمالية التي فشلت أمس إحدى تجاربها الصاروخية، متعهداً التزاماً «لا يتزعزع» في كوريا الجنوبية. يأتي ذلك فيما كررت الصين اليوم معارضتها لنشر نظام «ثاد» الأميركي المضاد للصواريخ الذي تعتبره تهديداً لأمنها في كوريا الجنوبية. وأكد الناطق باسم الخارجية الصينية لو كانغ خلال إفادة مقتضبة معارضة بلاده نشر هذه المنظومة. وحض كل الجهات على العمل معاً في سبيل إرساء السلام والاستقرار في المنطقة. ورحب بنس الذي خدم والده في الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953 بالتحالف مع كوريا الجنوبية، وقال «إنه دليل على الصلة التي لا تتزعزع بين شعبينا». وسيول هي المحطة الأولى في جولة آسيوية يقوم بها وتشمل أربع دول، وتهدف إلى أن تظهر لحلفاء الولايات المتحدة وتعيد إلى أذهان خصومها أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لا تدير ظهرها لمنطقة تزداد اضطراباً. وقال مستشار ترامب للأمن القومي إتش آر ماكماستر في مقابلة مع محطة «آي بي سي» التلفزيونية أمس إن الولايات المتحدة وحلفاءها والصين يعملون في شأن عدد من الردود على أحدث تجارب كوريا الشمالية، مشيراً إلى أن ترامب لا يفكر في القيام بعمل عسكري في الوقت الحالي حتى مع توجه مجموعة قتالية لحاملة طائرات إلى المنطقة. وتابع: «حان الوقت للمباشرة بالتحركات الممكنة، بعيداً عن الخيار العسكري، في محاولة لحل هذه المسألة سلمياً، وأضاف «هناك إجماع دولي الآن، بما في ذلك القيادة الصينية، على أن هذا وضع لا يمكن أن يستمر فحسب». ومن جهتها، كررت الصين اليوم معارضتها لنشر نظام «ثاد» الأميركي المضاد للصواريخ الذي تعتبره تهديداً لأمنها في كوريا الجنوبية. وأكد الناطق باسم الخارجية الصينية لو كانغ خلال إفادة مقتضبة معارضة بلاده نشر هذه المنظومة. وحض كل الجهات على العمل معاً في سبيل إرساء السلام والاستقرار في المنطقة. وذكرت قناة «بلومبرغ» التلفزيونية أن كوريا الشمالية لم ترد هذا الشهر على طلبات ديبلوماسيين صينيين كبار من بينهم وزير الخارجية لعقد اجتماعات مع نظرائهم الكوريين الشماليين. ونقل تقرير «بلومبرغ» عن مصادر لم يحددها أن المبعوث الصيني الخاص بالمسألة النووية الكورية الشمالية وو دا وي كان أحد المسؤولين الذين لم ترد الدولة على طلباتهم. وكانت وزارة الخارجية الصينية قالت مرتين الأسبوع الماضي إنها لا تملك معلومات عما إذا كان وو سيتوجه إلى كوريا الشمالية. وفي موسكو قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده لا يمكنها أن تقبل «التصرفات النووية المتهورة» لكوريا الشمالية لكنها تأمل في ألا تتخذ الولايات المتحدة أي إجراءات أحادية ضد بيونغيانغ. وحذر لافروف من رد أي طرف على أفعال كوريا الشمالية بما «ينتهك القانون الدولي». وفي تصريحات بثها التلفزيون أوضح لافروف أن روسيا مستعدة لإصلاح العلاقات مع واشنطن وستحكم على استعداد الرئيس دونالد ترامب لذلك من خلال تصريحاته. وتركز استراتيجية ترامب التي تتعلق بكوريا الشمالية على تشديد العقوبات الاقتصادية بما في ذلك احتمال فرض حظر نفطي وحظر عالمي على خطوطها الجوية واعتراض سفن الشحن ومعاقبة البنوك الصينية التي تتعامل مع بيونغيانغ، حسبما نقلاً وسائل إعلام الأسبوع الماضي عن مسؤولين أميركيين. وفي طوكيو حض رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي كوريا الشمالية اليوم على الامتناع عن القيام بأعمال استفزازية أخرى والامتثال لقرارات الأمم المتحدة والتخلي عن تطويرها صواريخ نووية. وقال آبي أمام البرلمان إنه سيتبادل الرأي في شأن كوريا الشمالية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما يعقدان اجتماع قمة في وقت لاحق من الشهر الجاري. وأضاف أن الحكومة تدرس اتخاذ إجراءات استجابة للحالات الطارئة التي تنجم عن نشوب أزمة محتملة في شبه الجزيرة الكورية، بما في ذلك تدفق اللاجئين وكيفية إجلاء الرعايا اليابانيين من كوريا الجنوبية. وقال مسؤول حكومي يوم الجمعة الماضي وسط تزايد القلق في شأن برنامج الأسلحة النووية الكورية الشمالية، إن مجلس الأمن القومي الياباني ناقش كيفية إجلاء رعايا اليابان البالغ عددهم 60 ألف شخص من كوريا الجنوبية في حال حدوث أزمة. وتصاعدت التوترات في شبه الجزيرة الكورية مع انتهاج ترامب لهجة متشددة حيال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الذي رفض تحذيرات من الصين ومضى قدماً في تجارب صاروخية.

مشاركة :