الشارقة: «الخليج» نظمت مؤسسة الشارقة للإعلام، أمس الأول، زيارة لفعاليات النسخة الثالثة عشرة من بينالي الشارقة للفنون، تعرف خلالها الموظفون، وبحضور محمد حسن خلف، المدير العام للمؤسسة، إلى مجموعة الأعمال الفنية العالمية المشاركة في البينالي، الذي ينظم هذا العام تحت شعار «تماوج».جاءت الزيارة، في إطار استراتيجية المؤسسة في تنظيم الأنشطة والفعاليات الترفيهية والتثقيفية للموظفين، وبهدف تعزيز معرفتهم بالثقافات الفنية المختلفة من حول العالم، وتطوير ملكاتهم الإبداعية وذائقتهم الفنية.وضمت قائمة المواقع التي شملتها الزيارة، كلاً من «ساحة المريجة»، و«معهد الشارقة للفنون»، و«ساحة الخط»، و«ساحة الفنون»، و«الطبق الطائر»، حيث توقف فريق عمل المؤسسة عند ملامح البرنامج العام لبينالي الشارقة 2017، وأبرز العروض والفعاليات المصاحبة له، إذ يشارك في دورته الجارية لهذا العام أكثر من 70 فناناً من مختلف أنحاء العالم، وتضم فعالياته حلقات نقاش وحوارات تفاعلية، وعروض أفلام، وعروض أداء، ومعارض تشكيلية، وغيرها من الفعاليات.واشتملت الجولة على زيارة الموظفين لأبرز المعارض والفعاليات المقامة تعرّفوا من خلالها إلى نماذج متنوّعة من الفنون التشكيلية والنصيّة والمنحوتات التكعيبية وغيرها لعدد من الفنانين المحليين والعالميين، حيث استهلّوا جولتهم بزيارة «بيت العبودي» الشهير ليستمعوا فيه إلى شرح مفصّل عن أبرز أعمال الفنان المكسيكي ماريو غارسيا توريس، وهو مشروعٌ فنيّ على شكل مقالٍ موسيقيّ يصوّر فيه الحالة التي تبرزها الأنهار باعتبارها موطن التلاقي الثقافي للحضارات ومنبع كتابة التاريخ.وانتقل الموظفون بعدها إلى «بيت السركال» ليشاهدوا عرضاً تركيبيّاً أوبراليّاً للفنان اللبناني جو نعمة، يحاكي فيه انعكاس الموسيقى على ستارة في ضوء الشمس المشرقة، واطلعوا على أعمال متعددة لمجموعة من الفنانين الدوليين المعروفين باسم «فيوتشر فارمرز» يحاكون فيها رحلات الحبوب واسترجاعها من موطنها الأصلي في شرق آسيا من خلال مجسم للقارب الحقيقي المستخدم في الرحلة.وجال الموظفون في ردهات القاعة رقم 3، حيث تعرّفوا إلى أعمال للفنانين الإماراتيين، عبد الله السعدي، وهند المزينة، مبديين إعجابهم بالزخم الفني الذي تتمتّع به، كما شاهدوا عدداً من الأعمال الفنية العالمية لفنانين أمثال تالوي هافيني - فنانة من غينيا، والألمانية يوريندا فوغيت، وأخرى للفنانة اللبنانية لمياء جريج والفنان التركي دوغروسروزر.وعن هذه الجولة قال محمد حسن خلف: «حرصنا في هذه الزيارة على أن نعزّز القيم الفنية والثقافية لموظفي المؤسسة عبر إطلاعهم على عدد متنوّع من الفنون الإنسانية التي تزخر بها المعارض والفعاليات المقامة، وإبراز دور الفن في جمع مختلف الثقافات تحت لغة واحدة، فضلاً عما تضيفه المعروضات والمجسّمات الفنية إلى ذائقتهم البصرية والجمالية، ما يسهم في تعزيز مخزونهم المعرفيّ بالفنون الإنسانية الراقية والمشبعة بالدلالات والرسائل القيّمة».وأضاف: «يتمتّع بينالي الشارقة بسمعة وحضور كبيرين لما يقدّمه من كثافة فنيّة تحاكي موروثاتنا الأصيلة وتمدّ جسور التلاقي الحضاري والثقافي مع مختلف الحضارات والثقافات الإنسانية الأخرى، وقدّ لمسنا في هذه الزيارة أبعاداً فنيّة غاية في الجمال والحيوية تعرّفنا من خلالها إلى مكونات وإنتاجات فنية وثقافية مختلفة اللهجات اجتمعت لتؤكّد فرادة الشارقة كواحدة من عواصم الجذب الثقافي والفنيّ في العالم».
مشاركة :