أبوظبي (وام) أكدت نشرة «أخبار الساعة»، أن حب الوطن وقت الشدة قبل الرخاء، وعمق الانتماء له قولاً وفعلاً، واستثنائية التلاحم بين القيادة والشعب، هي القواعد الراسخة التي يقوم عليها البيت المتوحد الإماراتي، وهي أسس رهانه المستمر، على أنه سيبقى، بإذن الله تعالى، عصياً على مكائد الكائدين، لتظل الإمارات، فخورة بأبنائها الأوفياء الذين يبرهنون يوماً تلو الآخر على مدى تفانيهم وإخلاصهم في سبيل رفعة الوطن في ميادين العمل الوطني كافة، وفي مقدمتها، ميدان القوات المسلحة الذي يسطر رجاله ملاحم بطولية لا حصر لها في سبيل الإبقاء على راية الوطن شامخة. وقالت النشرة - الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس، تحت عنوان «حب الوطن أساس رفعته» - صحيح أن بناء الإنسان الإماراتي، وتسليحه بأنفع العلوم وأرقى المعارف والمدارك عبر أحدث منهجيات وتقنيات التنمية البشرية، وتطوير الذات هو أحد أبرز الأسس التي قامت عليها مسيرة الاتحاد المباركة التي أطلقها الآباء المؤسسون، ولا تزال تتمحور حوله مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة التي يقودها ببصيرة نافذة وخطى سديدة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلا أن قيادتنا الرشيدة تعي تمام الوعي أن الاستثمار في الثروة البشرية لا قيمة له ولا مردود، ما لم يكن مقترناً أولاً وأخيراً، بترسيخ الهوية الإماراتية الأصيلة لدى أبناء الوطن وبناته كافة، وتعزيز القيم الوطنية النبيلة التي يتوارثونها تباعاً. وتابعت: وانطلاقاً من الدور الجليل الذي تسهم به قواتنا المسلحة ليس في تأمين دولتنا الحبيبة فحسب، بل كقوة فاعلة لها إسهاماتها العظيمة المشهودة كذلك في الذود عن الأشقاء والأصدقاء وقضاياهم العادلة، وتعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي، فإن قيادتنا الرشيدة، لطالما أولت القوات المسلحة اهتماماً قلّ نظيره، وتبنّت كل ما من شأنه تحديث منظومتها العسكرية والدفاعية، وتزويدها بأحدث أنواع التقنية العسكرية، وتطوير قدرات وخبرات منتسبيها، من دون أن تغفل في الوقت ذاته أهمية التواصل المباشر مع حماة الوطن من مختلف الأجيال، وإلقاء الضوء على إسهاماتهم الخالدة على مدار سنوات الاتحاد، وما لذلك من عظيم الأثر في ترسيخ تجاربهم المشرّفة كنماذج وطنية مضيئة تمثّل خير قدوة للأجيال المتعاقبة. وقالت: وضمن هذا الإطار، جاء لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤخراً في نادي ضباط القوات المسلحة، الرعيل الأول من الدفعة الأولى لخريجي كلية زايد الثاني العسكرية، والذي أعرب سموه خلاله عن اعتزازه وتقديره لرجالات الدولة الذين خدموا في المؤسسات الوطنية في بداية تأسيسها، وحملوا أمانة تطويرها وتحديثها، وأسهموا بشكل أساسي في جعل العمل الوطني المخلص أكثر رسوخاً في نفوس ذلك الجيل والأجيال اللاحقة.
مشاركة :