أعلن مسؤولون في قطاعات أعمال عدة أمس، أن النمو في سوق التحليلات البيانية السحابية في السعودية، والمقدّر بـ15 ضعفاً، من شأنه أن يدفع عجلات الابتكار في القطاعات الرئيسة في البلاد، ضمن سياق المساعي الرامية للوصول إلى أهداف رؤية المملكة لعام 2030. ويُتوقع بحلول عام 2019، أن تتجاوز قيمة سوق تحليلات البيانات السحابية في المملكة 280 مليون ريال (74.6 مليون دولار)، مقارنة بـ20 مليوناً عام 2014، وفقاً لتقرير أصدرته أخيراً شركة «مايكرو ماركت مونيتر». وأكّد المدير التنفيذي عضو مجلس الإدارة في «شركة الناصر للتجارة والاستيراد» محمد الناصر، أن «حلول الحوسبة السحابية تتيح للمصنعين دعم أهداف الرؤية السعودية 2030 المتمثلة في زيادة توطين المهن وتنويع النمو الاقتصادي». وأضاف: «تُمكّن تحليلات البيانات السحابية صانعي القرار في الشركات والمؤسسات السعودية من الاطلاع الفوري على البيانات اللحظية المتعلقة بسلاسل التوريد والزبائن والموظفين، ما يساعدهم في اتخاذ قرارات أفضل وبناء نماذج أعمال رقمية جديدة». واستخدمت «الناصر للتجارة والاستيراد» الحلول السحابية من شركة «أس إيه بي»، العاملة في برمجيات الأعمال العالمية المختصة بتمكين القطاعات من إحداث التحوّل الرقمي المنشود، لتنجح في تحسين التخطيط لإعداد المواد بنسبة 40 في المئة. وفازت الشركة بمساعدة شريكتها «آي أس واي إكس تكنولوجيز» بجائزة ذهبية ضمن جوائز «أس إيه بي» للجودة على مستوى منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، تكريماً للتطبيقات المبتكرة لحلول التحليلات البيانية من «أس إيه بي». ونال كل من «الهيئة العامة للزكاة والدخل» بمساعدة شريكتها «إنفينيو»، و «الشركة الوطنية لتصنيع وسبك المعادن» (معدنية)، بمساعدة شريكتها «بسكار» لتقنية المعلومات، و «شركة الكهرباء السعودية» و «شركة التصنيع الوطنية» بمساعدة شريكتهما «كوجنيزانت»، جوائز من «أس إيه بي» على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقال الرئيس التنفيذي لـ «معدنية» شاكر بن نافل العتيبي إن «شدّة تعقيد الأعمال في قطاعات التصنيع والبتروكيماويات تجعلها بحاجة إلى حلول سحابية فورية لتعزيز العمليات وخفض التكاليف وتفريغ الموظفين للتركيز على العمليات الحرجة»، لافتاً إلى أن «من شأن ذلك الارتقاء بتجربة الزبائن إلى مستوى أفضل». وأضاف: «نلتزم في شركة معدنية بالاستفادة من أحدث الحلول السحابية، دعماً لأهداف التوطين والتنويع الاقتصاديين التي حددتها الرؤية السعودية 2030». وجاءت تلك التصريحات على هامش «اليوم السعودي للحوسبة السحابية» الذي تنظمه «أس إيه بي»، والتي لديها 125 مليون مشترك سحابي حول العالم يستفيدون من أكثر من 30 حلاً برمجياً سحابياً في كل قطاعات الأعمال التجارية. وأبدى المدير التنفيذي لـ «إس إيه بي» في السعودية والبحرين واليمن أحمد الفيفي ثقته بأن «اعتماد الحوسبة السحابية سيكون عاملاً أساساً في تحقيق التحول الرقمي وتعزيز القدرة التنافسية للأعمال التجارية على الصعيد الوطني». وقال: «يُظهر الحضور الكبير الذي شهده يوم إس إيه بي السحابي الأول مستوى ملحوظاً من إقبال المؤسسات والشركات السعودية العاملة في كل القطاعات على الحلول السحابية الفورية، التي تمكّنها من التمتع برؤية فورية لحظية وتحسين عملية اتخاذ القرار، ما من شأنه دفع عجلات النمو الاقتصادي السعودي قُدماً».