احتفى صالون عواطف الزين الثقافي بمناسبة مرور عامين على تأسيسه، بأمسية شعرية شارك فيها الشاعران محمد الجلواح ونادي حافظ.وكان الصالون قد بدأ نشاطه الاول في بيروت عام 2015 ثم انتقل الى الكويت، وقدم خلال العامين الماضيين اكثر من ثلاثين امسية ثقافية - كما قالت مؤسسته الكاتبة والصحافية عواطف الزين - وشارك في امسياته عدد كبير من المثقفين والمبدعين في كل مجالات الابداع والثقافة، الى جانب اقامة حفلات توقيع لعدد من الاصدارات الحديثة لاعضاء الصالون، الذي استضاف نخبة من المبدعين الكويتيين والعرب من بينهم الكاتبة ليلى العثمان والتشكيلية ثريا البقصمي والدكتورة سهام القبندي والتشكيلية سكينة الكوت والباحث في التراث صالح المسباح والدكتورة وطفاء حمادي والروائي ابراهيم فرغلي والشاعر عبد الله العنزي والدكتورة تهاني المطيري والسينمائية فرح الهاشم وغيرهم.وعن فكرة انشاء الصالون وامكانية نجاحه في بلد كالكويت، قالت عواطف الزين: «كنت اخشى الا يجد الصالون مكانه في بلد كالكويت دائم الاحتفاء بالثقافة والمثقفين، من خلال عشرات بل مئات المناسبات الثقافية على كافة الصعد الرسمية والاهلية»، وتساءلت: «هل يمكن لصالون ثقافي ان يستمر في ظل انحسار الاهتمام بالثقافة بعد ان طغت السياسة بكل مآسيها على واقعنا العربي والعالم»؟وأضافت: «فوجئت ومنذ الامسية الأولى بحضور كثيف لنشاطه الذي يقام مرتين في الشهر وبدأ يزداد مرة بعد أخرى عدد الحضور، واستطاع أن يكرس نشاطه ويرسخه اكثر فأكثر ويزداد عدد اعضائه يوما بعد يوم، وكذلك الاهتمام الاعلامي بنشاطه سواء داخل الكويت او خارجها. ومنذ ذلك الوقت بدأت الاحظ ازدياد عدد الصالونات الثقافية النسائية تحديدا في الكويت مما دفع بالدكتورة هيفاء الحمدان من جامعة الاميرة نورة في المملكة العربية السعودية للحضور الى الكويت وعمل بحث عن الصالونات الثقافية النسائية فيها».واستطردت قائلة: «الهدف من اقامة الصالون الثقافي هو الثقافة بكل معانيها وقيمها والتواصل الحقيقي والمباشر بين الناس، بعد ان انحسرت الى حد بعيد تلك اللقاءات بعد انتشار وسائل التواصل الاجتماعي عبر النت ونحن مرحليا في امس الحاجة الى التواصل والنقاش والمعرفة والوعي لان الثقافة سلاح لا يمكن ان يصدأ ولا ينتهي ولا يؤذي وانما يبني ويعمر ويؤسس لكل شيء جميل وخير».وكشفت ان الصالون بصدد عمل خطة جديدة لتوسيع نشاطه بحيث يبدأ في عمل زيارات ثقافية لكل المؤسسات والجهات الثقافية، واقامة انشطته بالتعاون معها كما حدث واقمنا امسية ثقافية مشتركة مع رابطة الادباء واقمنا احد انشطتنا في المكتبة الوطنية بالتعاون مع نادي الكويت للسينما وكذلك في المكتبة التراثية في قرية يوم البحار وفي مرسم الفنانة التشكيلية سكينة الكوت وملتقى نجلاء النقي وغيرها من الاماكن التي تهتم بالثقافة واهلها.وفي القادم من الايام سيقوم اعضاء الصالون بزيارة الى متحف عبد الله العثمان وغيره من الاماكن التراثية في دولة الكويت .وقالت: «اننا بصدد اصدار كتابنا الاول الذي يحوى كل انشطتنا المتنوعة والمتعددة على مدى عامين».ثم قدمت الزين، الشاعر محمد الجلواح - الذي كان ضيف النشاط الاول للصالون قبل عامين وهو مشارك فاعل في انشطته - حيث القى عددا من قصائده من بينها قصيدة تحية للصالون واعضائه، ومما جاء فيها:عامان كالبرق المحلى بالمطركالليل حين تفر من ساعاتهاحلى سويعات السهرعامان في عمق الضجيج وفي الثوانيواستراق الحب والوقت الاغرثم القى قصيدة بعنوان «الزيدونية» ومن ابياتها:يا فارس النون في اضحى تنائيناعاد الزمان بها يثري قوافينااصداؤها طرزت سفرا وما نضبتوالشعر قال لها اهلا وآميناوالقى الشاعر نادي حافظ عددا من قصائده من بينها قصيدة بعنوان «مئذنة بتول» يقول فيها:لي فيك مئذنة بتولومتاهة ودمي الدليلوقصيدة حبلى بحلمقد تفسره الحقولومن قصيدة «امراة من إحساس» قال حافظ:انت امراة الاحساسيبدأ من عينيك الفجرومن قدميك بريق الماستبتسمين فيصحو الطيرثم قرأ طارق المفتي بعضا من خواطره الادبية، وفتح باب النقاش على عدد من القضايا الثقافية. ووزعت شهادات التقدير على عدد من المشاركين في نشاط وتأسيس الصالون.
مشاركة :