أقام صالون عواطف الزين الثقافي في بلدة جويا (جنوب لبنان) أمسية شعرية ضمن أنشطته الثقافية في لبنان، أحياها الشاعر علي بكري الذي حول الأمسية الى احتفالية شعرية وزجلية وغنائية مميزة نالت إعجاب الحضور من رواد الصالون الثقافي. في بداية الأمسية قدمت الكاتبة عواطف الزين، الشاعر الضيف علي بكري فقالت: «إنه شاعر مبدع يتنقل بثقة بين بساتين الشعر الفصيح والمحكي (اللهجة العامية)، ويزرع في الأسماع نبتة إبداع تنمو وتكبر وينتشر أريجها في الأجواء، أتقن الشعر باللغة الفصحى كما أتقنه باللهجة العامية ومزج في دواوينه الثلاثة بينهما فجاءت القصائد عميقة التأثير جميلة التعبير تنتنمي الى واقعها ومجتمعها لتحكي القصيدة وجعها بلغة شفافة صادقة تنم عن إحساس عال بما يجري حولنا من أحداث». وأضافت: «عمل ضيفنا في وزارة الثقافة اللبنانية حتى سن التقاعد وبنى صداقات عميقة وراسخة مع عدد كبير من المثقفين في كافة المجالات، واصدر دواوينه الثلاثة (رشة عطر) و(زهر الربى) و(الساكنون خواطري)... هو عضو اتحاد الكتاب اللبنانيين من مواليد عام 1952 من بلدة صير الغربية قضاء النبطية شارك في إحياء العديد من الأمسيات الشعرية في كل المناطق اللبنانية. امضى سنوات عديدة في المملكة العربية السعودية وعمل مترجما في احدى الوزارات يعكف حاليا على اصدار مجموعة شعرية جديدة». ثم بدأ الشاعر بإلقاء قصائده المختارة من دواوينه المختلفة وحيا بواحدة أو اثنتين مدينة جويا، وصاحبة الصالون الثقافي بقصيدة زجلية جميلة يقول مطلعها:«ليا وليا يا بنية عواطف يا عينيا/ على جويا عزمتني يبارك فيك وبجويا». ثم القى عددا من القصائد باللهجة العامية من بينها قصيدة بعنوان «كنت هون»، يقول فيها: «متل هالأيام كنت هون كان الزمان عياد،كان الورد شي ألف لون ولون كنت يا ليلى كون واليوم صرنا بعاد» وتغنى بعيد الام فقال في قصيدة تحمل عنوان أمي: في عيدك أماه ماذا اكتب؟ «هذي الحروف امام عيني تهرب كل القصائد لا تفيك لحظة من تضحيات لا تعد وتحسب لولاك ما فاضت قريحة شاعر أو راح حقل بالمواسم يخصب لولاك ما طلعت غلال بيادر أو صار مهد من حنانك يعشب» ومن بين القصائد الفصيحة قصيدة بعنوان بيئة، نقتطف منها هذه الابيات: «سلمي يا أغلى رفيقة عندك كيف حال البيئة معروف بيرمي الفوطة واخته قشور المخلوطة» وفي مقطع آخر يقول: «يا لبناني شو صابك بعلمي بتحب ترابك هيدي أرضك وبلادك عاشوا فيها أجدادك وع حبا ربيوا ولادك وبين قصائد غزل وزجل وفصيح اكمل الشاعر امسيته غناء وزجلا وميجنا وعتابا، واختتمها بوصية يقول فيها: «نصيحة زغيري بدي قدمها بكل مودة خليها بفكرك ع طول وخبيها تحت مخدي فلان رفيقي اوعى تقول وأغلى رفقاتي عندي معقول يحبك ع طول وانت بتدفعلو نقدي». حضر الأمسية نخبة من المهتمين بالشعر والثقافة من بينهم الفنانة التشكيلية الكويتية سكينة الكوت وزوجها المحامي عبد العزيز الخطيب، والصحافية نانسي فاخوري من اذاعة لبنان ومدير موقع جويا على شبكة الانترنت اسحاق نور الدين والمصور المتميز والناشط علي ايوب والفنان التشكيلي سعيد زيدان، والشاعر ابراهيم الزين وياسر الزين وجيهان الزين وأمل حمود وهنادي عبد الكريم الزين وشقيقتها غرام وحسين قاسم حمود وايناس نزال وهدية جمال وعلية قاسم والحاجة الطاف الزين وضيف من ال بكري وغيرهم. كما قدم الشاعر مجموعة كبيرة من إصداراته هدايا للحاضرين، وجرى سحب على هدية قيمة قدمها الشاعر وهي عبارة عن مجلدين كبيرين لكتاب تاريخي وكانا من نصيب مهدي دايخ، وقامت الكاتبة عواطف الزين بتقديم درع تكريمية باسم الصالون الثقافي للشاعر علي بكري، كما وزعت الفنانة التشكيلية الكويتية سكينة الكوت عددا من الكتيبات التي تضم صورا لمعارضها على الحضور وقامت بالتوقيع عليها وجرى تبادل وتوقيع بعض الكتب الخاصة بضيوف الصالون من الكويت ولبنان وختمت الامسية بتوجيه الشكر الى الحضور مع وعد بإقامة ندوات وأمسيات قادمة في مدينتها جويا الجنوبية.
مشاركة :