عرض طلبة بأقسام الهندسة الكهربائية والإلكترونية في جامعات الشارقة وخليفة وأميركية دبي، ثلاثة ابتكارات لخدمة «أصحاب الهمم»، والإبلاغ عن الحوادث المرورية، تضمنت كرسياً متحركاً يعمل بإشارات المخ لمساعدة مرضى الشلل الرباعي، وحقيبة ذكية لمساعدة «أصحاب الهمم» على التنقل، وجهازاً ذكياً للإبلاغ عن حوادث السيارات وتحديد موقعها، خلال مسابقة المهندسين الكهربائيين والإلكترونيين التي نظمتها جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، خلال الأسبوع الجاري. وتفصيلاً، ابتكرت ثلاث طالبات في قسم الهندسة الكهربائية بجامعة الشارقة، جهازاً ذكياً للإبلاغ عن حوادث السيارات فور وقوعها، وتحديد مكانها وفتح الأبواب، والتواصل مع الشرطة والإسعاف لتحديد مكان السيارة وبياناتها، إضافة إلى تقديم إرشادات للسائق في حال إصابته، وشاركن بالابتكار في مسابقة طلبة كليات الهندسة الكهربائية على مستوى الدولة. وأكدت الطالبات: مريم حسين ورزان النجار وحنان إبراهيم، أن كلفة الجهاز لا تتعدى 900 درهم، ويبدأ عمله بمجرد خروج الأكياس الهوائية من مقود السيارة نتيجة التصادم، إذ يمكنه أن يشعر أوتوماتيكياً بأن السيارة تعرضت لحادث، وفي حال لم يضغط السائق على زر معين ليؤكد سلامته، يبدأ عمله مباشرة خلال 30 ثانية. فيما عرض الطلاب في جامعة خليفة: عبدالرحمن المرزوقي، وسليمان زياد، وآفاق أحمد، وسدرة راشد، مشروع «الحقيبة الذكية»، الذي يساعد أصحاب الهمم على التنقل من مكان إلى آخر، إضافة إلى استخدام الحقيبة في حمل مُستلزماتهم الخاصة، موضحين أن «الابتكار يتميز بخاصيتين، الأولى «اتبعني»، ويكون بها رمز للاستجابة السريعة (QR Code) في الجهة الخلفية من الكرسي المُتحرك، ومن خلال الكاميرا يُمكن نسخ هذا الرمز، وبذلك تقوم الحقيبة باتباع الكرسي المُتحرك، والثانية خاصية «تعال إلي»، التي تساعد المُستخدم - إذا كان جالساً في إحدى زوايا الغرفة والحقيبة في الزاوية الأخرى - على إعطاء الأمر لها من خلال الأجهزة الذكية لتأتي إليه. إلى ذلك، ابتكر الطلاب في الجامعة الأميركية دبي، ساندرا خلة، وإسراء سعيد، ووفيق شهاب، وكريم منقريوس، كرسياً متحركاً ذكياً مزوداً بنظام إلكتروني لمساعدة مرضى الشلل الرباعي، يتيح التحكم في حركة الكرسي من خلال إشارات المخ. وأوضح الطلبة أن «مريض الشلل التام يمكنه الحركة والتنقل داخل مسكنه من خلال هذا الكرسي، وتوجيهه بمجرد التفكير، كما يمكن للكرسي حفظ خريطة المنزل بحيث يتحرك إلى الأماكن من دون إعطاء أوامر الاتجاهات، وبمجرد التفكير في اسم المكان أو الغرفة»، مشيرين إلى أن «نظام التوجيه، المزود به الكرسي، لا يتجاوز كلفته 1500 درهم، ويمكن تركيبه على جميع أنواع الكراسي المتحركة».