هالة الخياط (أبوظبي) نجحت مصانع تدوير النفايات بإمارة أبوظبي في تحويل النفايات من عبء على البيئة وفائض عن الحاجة إلى أحد مصادر الإنتاج الصناعي ورافداً للاقتصاد الوطني، ومن الدلائل على ذلك استخدام منتجات مصنعي تدوير نفايات الهدم والبناء في مشروع قطار الاتحاد، مشروع طريق المفرق غويفات، البنية التحتية لجزيرة السعديات ومتحف اللوفر والبنية التحتية لمواقف جامع الشيخ زايد. وأكد إبراهيم عبدالمجيد إبراهيم، رئيس قسم منشآت التدوير في مركز أبوظبي لإدارة النفايات (تدوير)، أن إعادة تدوير النفايات تُشكل مورداً اقتصادياً مهماً، فالعديد من الدول لديها تجارب ناجحة ومتميزة في الاستفادة من النفايات وتحويلها إلى مصدر دخل اقتصادي إضافي، خاصة أن عملية إعادة التدوير تساهم في تقليل التلوث البيئي والاحتباس الحراري الناتج عن إحراق النفايات وطمرها، إضافة إلى أنها تساعد في عدم استنزاف الموارد الطبيعية عند استخدام المواد التي تمت إعادة تدويرها كمواد خام. وقال تفصيلاً: «إن «تدوير» من خلال خططها وأهدافها تسعى إلى الوصول لمجتمع واعٍ يساهم معها في تحول النفايات إلى رافد اقتصادي لإمارة أبوظبي، وتحقيقاً لذلك أطلقت العديد من المشاريع المتميزة في مجال إعادة تدوير النفايات لتساعدها بالوصول إلى نظام مستدام لإدارة النفايات». المخطط الرئيسي وأوضح إبراهيم أن المخطط الرئيسي لإدارة النفايات بأبوظبي 2040، الذي أطلقته تدوير مؤخراً، يهدف إلى ضمان استدامةٍ بيئية واقتصادية واجتماعية طويلة الأمد لإمارة أبوظبي في مجال جمع النفايات واستردادها ومعالجتها والتخلص منها، ويعد أول خطة وطنية توضع للإمارة وتغطي فترة 25 عاماً، وقد حُددت عدة أبعاد رئيسية لتطوير المخطط تتضمن النواحي الاجتماعية والسكانية، ومعدلات توليد النفايات الحالية والمستقبلية، والإطار التشريعي والبنية التحتية وتكلفة التطوير والخيارات التكنولوجية المختلفة لمعالجة النفايات، واختتم فريق عمل المخطط مؤخراً مرحلة تطوير السيناريوهات. ... المزيد
مشاركة :