يُفتتح الأسبوع المقبل في القاهرة معرض استعادي للنحات المصري الراحل عبدالهادي الوشاحي، يقدم صورة عن مجمل مشواره الفني منذ مشاركته في الحركة التشكيلية المصرية في عام 1959. ويزاح فيه الستار رسمياً للمرة الأولى عن تمثال صرحي لعميد الأدب العربي طه حسين. يبدأ المعرض الذي يقام في قاعة «أفق» في متحف محمد محمود خليل وحرمه، ويفتتحه وزير الثقافة المصري محمد صابر عرب، في 14 أيار (مايو) ويمتد حتى 25 حزيران (يونيو). ويضم أيضاً عدداً من أعمال الوشاحي النحتية واللوحات، وأعمالاً اقتنتها المتاحف المصرية. ويقول الفنان التشكيلي إيهاب اللبان مدير قاعة «أفق» ومنظم المعرض، إن الإعداد لمعرض الوشاحي الذي توفي عن 77 سنة في 26 آب (أغسطس) 2013، استغرق قرابة خمس سنوات وإنه ناقشه مع الفنان الراحل في حياته. وتجلى هذا الجهد في الرؤية المتحفية الشاملة للمعرض، فهو يضم إلى جانب أعمال الوشاحي، جزءاً من مكتبته الخاصة التي تكشف تنوع قراءاته واهتمامه بالشأن العام، وجزءاً من محترفه الذي يعد عملاً فنياً بديعاً في حد ذاته يحمل بصمته المتفردة، كما يضم بعض مقتنياته الشخصية. ويصدر في هذه المناسبة كتاب وثائقي باللغتين العربية والإنكليزية، قدّم له الناقد التشكيلي ياسر منجي، كما يتضمن مقتطفات نقدية لعدد من النقاد المصريين والأجانب. ويبدأ الكتاب بعبارة شهيرة للوشاحي: «أمارس النحت... كمضاد حيوي لأحافظ على إنسانيتي».