أعمال النحات المصري الوشاحي تتوهج وتحلق في بيروت

  • 9/24/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بعد رحيله بخمسة أعوام ترتفع منحوتات الفنان المصري عبدالهادي الوشاحي في معرض «بيروت ارت فير» بمزيج من التوهج والرشاقة والثبات والحرية التي تدخل حيز الطيران متمردة على جاذبية الارض. وتحت سقف المعرض الذي يقام في العاصمة اللبنانية بيروت تجتمع العشرات من المنحوتات الفنية التي تحاكي أزمانا مختلفة وتنتفض على الواقع والارتكازات التقليدية للتماثيل الجامدة وقد رفدها الفنان الوشاحي قبل رحيله بشحنات انفعالية جعلت منها منحونات تنشد الحرية وتفتش عن نبض لجمادها. يشعر زائر المعرض بهذا الانعتاق لدى رؤيته منحوتات تكاد تتحرك مثل منحوتة «المرأة والحصان» التي تشع بتوحد أخاذ وطاقة متدفقة تلف الكائنين لينصهرا معا في وحدة الكون. وتتعانق الطبيعة مع البهاء الانثوي في منحوتة «المرأة والبحر» حتى يكاد صوت الامواج ينفلت من داخل الحركة القوسية للمنحوتة. يرى النقاد أن من لوازم الوشاحي النحتية التخلص من الجاذبية الارضية بفعل طاقتها الروحية الداخلية لتدخل عالم الطيران. ويوصف فن الوشاحي بأنه «النحت الطائر» لكونه أحد أهم المتمردين في تاريخ النحت المصري مجسدا في أعماله فكرة تحرر الروح من أثقال الجسد. ويظهر في منحوتة «عازف العود» انشغال الوشاحي بموضوع الموسيقى والتعبير عن أحاسيس النغم بالوسائط البصرية. ويجيء تفريغه المتعمد لمنطقة الصدر لتستقر فيها أوتار الآلة ايماءة بليغة لصدور النغم من خلجات القلب. ويمكن للمشاهد أن يشعر بالاصوات المتدفقة من كل منحوتة كما صوت الريح المكتوم في منحوتة «المرأة والحصان» وهدير البحر من عمل «المرأة والبحر» والانغام المنسابة من «عازف العود».

مشاركة :