احمِ معدتك من البكتيريا الحلزونية

  • 4/21/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تعيش البكتيريا الحلزونية وسط المفرزات الحامضية في المعدة، وهي تعد المتورط الأكبر في نشوء القرحة المعدية. وتفيد تقديرات عالمية بأنها توجد في جدار المعدة عند 80 إلى 90 في المئة من الأشخاص في الدول النامية، في مقابل 30 في المئة في الدول المتقدمة. وتتسلل البكتيريا الحلزونية إلى المعدة من طريق الطعام والشراب الملوثين، وعادة ما يصاب بها الشخص في فترة الطفولة وتظل معه طيلة حياته، لكن شخصاً واحداً من بين ستة أشخاص يمكن أن يصاب بالقرحة نتيجة البكتيريا الحلزونية. وفـي السابق، كانت الاتهامات تكال للضغوط النفسية، والتوابل بأنها المثيرة الرئيسة للقرحة، لكن تبين أن 90 في المئة من الإصابات تحدث بسبب البكتيريا الحلزونية. ويزيد احتمال الإصابة بالبكتيريا الحلزونية مع التقدم في السن، ومعظم حالات الإصابة بهذه البكتيريا تكون غير مصحوبة بأية مظاهر مهمة، وحتى ولو وجدت هذه، فإنها تكون في صورة عوارض عامة، مثل آلام في المعدة، وحموضة متكررة، وغثيان، وانتفاخ في البطن، وتقيؤ، وجوع شديد. ويشكل ثلاثي الملح والسكر والدهون الحليف الرئيس للبكتيريا الحلزونية، لأنه يشجعها على النمو، ولذا لا غرابة في أن يكون الأشخاص الذين يعشقون الحلويات والمآكل الدسمة والمكسرات المملحة، أكثر عرضة للإصابة بهذه البكتيريا من الذين يستهلكون أغذية صحية، كالفواكه، والخضار، والحبوب الكاملة، والبقوليات. إذا شك الطبيب بوجود قرحة هضمية، فإن الفحص بمنظار المعدة هو الوسيلة الأفضل. وفي حال كشف النقاب عن وجود قرحة، يعمد الفاحص إلى أخذ عينات صغيرة من جدار المعدة بهدف زرعها للكشف عن البكتيريا الحلزونية. وإذا ثبُت وجودها فإن العلاج بالمضادات الحيوية ومضادات الحموضة لفترة وجيزة كفيل بالقضاء عليها.

مشاركة :