نتائج الشركات والنفط يدعمان الأسهم المحلية

  • 4/22/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

توقع محللون وخبراء أسواق مال أداء إيجابياً لأسواق الأسهم المحلية في تداولات الأسبوع الجديد مدفوعة باستمرار الشركات في إعلان أرباح فصلية قوية وتحسن أسعار النفط بدعم أنباء تمديد اتفاق خفض الإنتاج. وانخفض مؤشر سوق دبي المالي في تداولات الأسبوع الماضي بنسبة 1.13% فاقداً 39.5 نقطة ليغلق عند 3469.82 نقطة، رغم ارتفاع سيولة التداول إلى 1.72 مليار درهم، بينما زادت أحجام التداول بنحو 13% إلى 1.17 مليار سهم. وصعد مؤشر سوق أبوظبي المالي هامشياً بنسبة 0.07% رابحاً 3.5 نقاط ليغلق عند 4521.63 نقطة، مع تراجع السيولة بنسبة 23% إلى نحو 611.4 مليون درهم، بينما انخفضت الأحجام بنحو 39.7% إلى 302 مليون درهم. ووفقاً لحسابات «البيان الاقتصادي»، خسر رأس المال السوقي 15.83 مليار درهم منها 14.8 لأسهم سوق دبي ونحو 1.03 مليار درهم لأسهم سوق أبوظبي. تفاوت وقال المحللون والخبراء، لـ «البيان الاقتصادي»، إن التفاوت في أداء سوقي دبي وأبوظبي الأسبوع الماضي يرجع بشكل رئيسي إلى سلوكيات المتعاملين وتفضيلهم بعض الأسهم دون الأخرى وهو ما صعد بأبوظبي مع تزايد عمليات الشراء على أسهم «أبوظبي الوطني»، بينما هبط سوق دبي وسط ضغوط بيعية على أسهم البنوك والاستثمار. وقادت أسهم الاستثمار وتيرة الهبوط في سوق دبي الأسبوع الماضي مع تراجعها بنسبة 7.7% متضررة من الهبوط الحاد لأسهم «دبي للاستثمار» بنحو 10%، بينما تراجع مؤشر قطاع البنوك بنسبة 1.2% مدفوعاً بتراجع «دبي الإسلامي» بنسبة 0.2%. وفى أبوظبي، قادت أسهم البنوك ارتفاعات السوق مع صعود مؤشرها بنسبة 1.92% مدعوماً بمكاسب أسهم «أبوظبي الوطني» بنسبة 2.35%. كما صعدت أسهم الطاقة مع ارتفاع «دانة غاز» بنسبة 2.22%، بينما صعد سهم «طاقة» أكثر من 9% مع إقرار الشركة لنتائج أعمالها السنوية في اجتماع الجمعية العمومية الأربعاء الماضي. وهبطت أسهم القطاع العقاري بنسبة 4.02% مع نزول أسهم «الدار العقارية» و«إشراق» بنحو 4.95% و0.86% على الترتيب، لتتجاهل بذلك المشاريع الضخمة التي جري الإعلان عنها على هامش معرض سيتي سكيب أبوظبي. شح سيولة وتوقع أيمن القصبى، مدير إدارة التداول بشركة جلوبال لتداول الأسهم والسندات، حدوث هدوء نسبي في أداء السوقين خلال تداولات الأسبوع الجديد مع شح في مستويات السيولة أثر ترقب المستثمرين لنتائج الربع الأول واحتفاظهم بشكل مؤقت بالسيولة. وقال القصبي لـــ «البيان الاقتصادي»: «تبشر نتائج (أبوظبي الوطني) و(الإمارات دبي الوطني) وقبلها بنوك أخرى بموسم قوي نعتقد انه سيكون عامل دعم قوياً للأسهم في الفترة القادمة خصوصا مع افتقار الأسواق لمحفزات إيجابية» كان بنك «أبوظبي الوطني» و«بنك الخليج الأول»، الذي جرى اندماجهما مطلع أبريل الجاري، أعلنا عن زيادة 12.4% إلى 2.93 مليار درهم في صافي ربح الربع الأول من العام الحالي. وزادت أرباح بنك «الإمارات دبي الوطني» بنسبة 4% إلى 1.87 مليار درهم في الربع الأول من العام الحالي مقارنة مع 1.81 مليار درهم في الفترة المقابلة من 2015. وتابع القصبي: «تتلقى الأسهم دعماً من صعود أسواق النفط أيضا والذي سيكون مدعوما بالأساس بتأكيدات كبار منتجي الخام حول إمكانية تمديد اتفاق خفض الإنتاج» عامل مؤثر وأوضح مدير إدارة التداول بشركة جلوبال لتداول الأسهم والسندات، أن أسعار النفط ستظل عاملاً مؤثراً في استقرار أداء أسواق الأسهم، مشيراً إلى أن التوقعات بوصول سعر الخام لنحو 60 دولاراً للبرميل قد يدفع الأسهم نحو مستويات قياسية هي الأعلى منذ سنوات. وتعافت أسعار النفط من المستويات المتدنية التي بلغتها في يناير 2016 وتحوم منذ بداية العام الحالي فوق 50 دولارا للبرميل بعد اتفاق «أوبك» على خفض الإنتاج. وتوقع القصبي، إن تشهد الأسهم ذات السيولة المرتفعة نشاطاً قوياً في مستوى الأسعار وأحجام التداول خلال الجلسات القادمة خصوصا أسهم «جي أف اتش المالية» و«إشراق العقارية» و«شعاع كابيتال»، وكذلك أسهم «هيكلة رأس المال» والمتمثلة في: «ارابتك» و«دريك آند سكل». مخاوف وقال محمد الأعصر، مدير التحليل الفني بشركة الوطني كابيتال، أن مبيعات المحليين كانت السبب الرئيسي وراء هبوط سوق دبي الأسبوع الماضي خصوصا مع المخاوف الذي انتابت الكثيرين قبل انعقاد عمومية «أرابتك» وهو ما دفع السهم للتراجع وقتها بأكثر من 10%، لكنه عاود الصعود في الجلسة التالية بعد إقرار خطة الهيكلة. وانخفض سهم «أرابتك» على مدار الأسبوع بنسبة 0.9% ليغلق عند 89 فلساً، وأقرت الشركة استمرار نشاطها وبرنامج إعادة هيكلة رأسمالها، ونجحت في نيل موافقة المساهمين على إصدار حقوق بقيمة 1.5 مليار درهم؛ وذلك بعدما أعلنت بلوغ خسائرها المتراكمة 4.6 مليارات درهم بما يُعادل 101% من رأسمالها. وأضاف «الأعصر» لـــ «البيان الاقتصادي»: «نعتقد أن أداء الأسبوع الجديد سيكون إيجابياً خصوصاً بعد الأنباء الجيدة حول تمديد اتفاق خفض الإنتاج وهو ما سيعزز أسعار النفط وبالتالي سينعكس إيجاباً على أسواق الأسهم الخليجية عموماً». وتابع: «أيضا استمرار إعلان الشركة والبنوك عن أرباح قوية سيحفز المتعاملين ويعزز مشترياتهم بشكل كبير خصوصا مع ترقبهم لإعلان شركات كبرى عن نتائجها الفصلية الأسبوع القادم». ومن بين الشركات والبنوك التي ستعلن عن نتائجها الأسبوع القادم «مصرف أبوظبي الإسلامي» و«بنك الاستثمار» والاتصالات المتكاملة «دو» و«اتصالات».

مشاركة :