«الشعب الجمهوري» التركي يطعن على نتيجة الاستفتاء

  • 4/22/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال حزب «الشعب الجمهوري»، حزب المعارضة الرئيس في تركيا، إنه تقدم اليوم (الجمعة) بطعن أمام مجلس الدولة ضد قرار اللجنة العليا للانتخابات بقبول بطاقات اقتراع غير مختومة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية الذي جاءت نتائجه متقاربة ومنح الرئيس رجب طيب أردوغان صلاحيات جديدة واسعة. وأظهرت النتائج المبدئية للاستفتاء موافقة الناخبين بهامش بسيط بنسبة 51.4 في المئة على أكبر تغيير في النظام السياسي في تركيا منذ تأسيس الدولة الحديثة قبل حوالى قرن لكن أحزاباً معارضة تقول إن الاستفتاء شابته مخالفات واسعة. وانتقد مراقبون أوروبيون إجراء الاستفتاء تحت حال الطوارئ التي فرضت في البلاد منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في تموز (يوليو) الماضي. وقال المراقبون إن قرار قبول أوراق اقتراع غير مختومة وفرزها كأصوات صحيحة ألغى ضمانة مهمة ضد التزوير. وكان من المفترض أن تكون جميع أوراق الاقتراع مختومة بختم اللجنة العليا للانتخابات قبل بدء التصويت لتأكيد صلاحيتها. ورفض أردوغان ووزراء في الحكومة الانتقادات ووصفوها بأنها ذات دوافع سياسية ورفضت اللجنة العليا للانتخابات الأربعاء اعتراضات من حزب «الشعب الجمهوري» المعارض وحزبين معارضين آخرين. وقال نائب رئيس حزب «الشعب الجمهوري» بولنت تزجان «سنتقدم بطعن إلى مجلس الدولة اليوم يطالب بإلغاء قرار اللجنة العليا للانتخابات قبول أرواق اقتراع غير مختومة». ومجلس الدولة جهة قضائية معنية بالقضايا ضد الدولة والمؤسسات العامة. وقال تزجان أيضاً إن حزبه يطالب بتأجيل إعلان النتيجة الرسمية للاستفتاء إلى حين حل القضية. وقالت اللجنة العليا للانتخابات الأحد إنها ستعلن النتائج النهائية رسمياً بعد 11 أو 12 يوماً من التصويت. وقال حزبا «الشعب الجمهوري» و«الشعوب الديموقراطي» الموالي للأكراد إنهما قد يطعنان أيضاً على نتيجة الاستفتاء أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إذا لم تثمر الإجراءات القانونية أمام المحاكم التركية. ويقول الحزبان إن ملايين الأوراق غير المختومة قبلت. وانتقد أردوغان تلك المساعي بوصفها محاولات يائسة من جانب الخاسرين وقال إن اللجنة العليا للانتخابات هي التي تملك القول الفصل في شؤون الاقتراع وإن الأمر ليس من اختصاص المحكمة الدستورية التركية ولا المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. وقال لمحطة الخبر التلفزيونية في وقت متأخر من مساء أمس «قضي الأمر. الشعب قرر وإرادة الأمة أسمعتنا صوتها». * شكاوى «لا طائل منها» قال رئيس الوزراء بن علي يلدرم إن للجميع الحق في الشكوى لكن الأمر لن يغير من النتيجة. وبموجب الصلاحيات التنفيذية الجديدة للرئاسة سيلغى منصب رئاسة الوزراء عندما تدخل صلاحيات أردوغان حيز التنفيذ. وقال يلدرم للصحافيين اليوم «إنها محاولات لا طائل منها. اللجنة العليا للانتخابات تصدر القرارات في شأن تلك الأمور وينتهي الأمر... ليس هناك جهة قانونية أعلى في هذا الشأن». ولدى سؤاله عما إذا كانت «المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان» قد تصدر حكماً في القضية قال مسؤول فيها إن أي جهة من حقها التقدم بطعن للمحكمة بمجرد استنفاد الخيارات القضائية في الداخل لكن سيكون من الصعب القول سلفاً إن كانت المحكمة ذات اختصاص في هذا الشأن. وقال حزب «الشعوب الديموقراطي» إنه مصمم على مواصلة الطعون القانونية لكنه بدا معترفاً بأن فرص النجاح ليست كبيرة. وقال الناطق باسم الحزب عثمان بايدمير إن الذهاب لمحاكم تركية أو المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان «لا يعني أن تلك الطعون ستسفر عن نتيجة... لكن تلك الإجراءات ستتخذ لتكون جزءاً من التاريخ». إلى ذلك، قُتل جنديان تركيان اليوم باشتباك مع مسلحين أكراد في منطقة ريفية جنوب شرقي البلاد على مقربة من الحدود العراقية، وفق ما أعلنت القوات المسلحة التركية. وجاء في بيان للجيش التركي أن الاشتباك وقع الساعة التاسعة والنصف صباحاً (06:30 بتوقيت غرينيتش) في منطقة أولوديري في إقليم شرناق وجرح فيه جنديان آخران. وذكرت وكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء أن الاشتباك جاء بعد أسبوع شهد اشتباكات بين الجيش التركي وحزب «العمال الكردستاني» قتل فيها أكثر من 45 مسلحاً. وقتل في النزاع بين الجيش والمسلحين أكثر من 40 ألف شخص حتى الآن معظمهم من الأكراد.

مشاركة :