... جولة الانتصارات الكبيرة - رياضة محلية

  • 4/23/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت الجولة 23 من «دوري فيفا» لكرة القدم، غزارة تهديفية، وكان الفوز الأبرز من نصيب العربي باكتساحه الساحل 7-1، فيما أمطر «الكويت» مرمى برقان بسداسية مقابل هدف، وحقق السالمية فوزاً ثميناً على النصر برباعية نظيفة، في حين تغلب الجهراء على اليرموك بالنتيجة ذاتها، وفاز التضامن على خيطان بثلاثية.القادسية احنفظ بالصدارة برصيد 50 نقطة، بفوزه على الشباب 3-1، بينما سقط كاظمة في شرك الهزيمة المفاجئة أمام الصليبخات بهدف.على هذا المنوال، تستمر المنافسة على لقب الدوري بين «الأصفر» و«العميد»، فيما تضاءلت حظوظ العربي والنصر.ويحتل «الكويت» المركز الثاني برصيد 48 نقطة، مع مباراة اقل من المتصدر، وبفارق 5 نقاط عن «الأخضر» الثالث و9 نقاط عن «العنابي» الرابع.وتحتدم المنافسة بين السالمية وكاظمة والتضامن والجهراء والفحيحيل، من اجل التواجد بين الأندية الثمانية في الدوري الممتاز في الموسم المقبل.وما يسترعي الانتباه في هذه الجولة، المستجدات التي طرأت على العربي والقادسية في مواجهتهما أمام الساحل والشباب، وكيف استطاعا تحقيق الانتصار على الرغم من ظروفهما.ويحسب لثنائي الجهاز الفني في «الأخضر» ناصر وميثم الشطي الزج بثلاثة لاعبين من فريق تحت 19 سنة ولاعب من فريق تحت 17 سنة، في خطوة تعد تكملة لنهج ضخ دماء الشباب.ونجح الشطي في اكتساح الساحل بعد الخسارة المفاجئة أمام خيطان.وحافظ «الأخضر» على الرسم التكتيكي نفسه ولعب بطريقة 3-5-2، وهو أصبح متمكناً بالفعل في السيطرة على الكرة في أغلبية المواجهات حتى تلك التي خسرها أمام خيطان في الجولة الماضية.وعثر الفريق على هويته الفنية بوجود 5 لاعبين في خط الوسط من أجل ضمان تطبيق أسلوب الاستحواذ، ولعل هذا الانسجام بين الطريقة التكتيكية وامكانات اللاعبين هو ما اعطى «الأخضر» قوة لاكتساح الساحل، على الرغم من مشاركة لاعبين شباب لم يسبق لهم «اللعب مع الكبار».وفي ظروف مشابهة، تفوق «الأصفر» على النقص في صفوفه بعزيمة كبيرة، ولم يتأثر بغياب بدر المطوع وعبدالعزيز المشعان ومحمد الفهد ومحمد خليل، فيما استمر تألق الثنائي البرازيلي ديفيد دا سيلفا والأرجنتيني ريكاردو بلانكو.فقد سجل دا سيلفا الهدفين الأول والثالث، فيما تكفل بلانكو بالثاني مع التحكم في إيقاع المباراة من خلال انطلاقاته ومراوغاته وتمريراته، وقد أثبت اللاعبان أنهما على قدر المسؤولية في حال غياب نجوم الفريق.استفاقة «السماوي»اللافت في هذه الجولة هو استفاقة السالمية الذي قدم واحدة من أجمل مبارياته هذا الموسم تحت قيادة المدرب عبدالعزيز حمادة، وقد جاء ذلك أمام النصر حيث عزف رباعية الانتصار.ظهر «السماوي» بمستوى فني عال منسجم في خطوطه الثلاثة، ولم نلحظ أي عشوائية في آلية بناء الهجمات.كما تغلب الفريق على مشكلة سوء الانتشار والتمركز الخاطئ للاعبين في الحالة الدفاعية والهجومية سواء مع الكرة أو من دونها على عكس النصر الذي لعب بطريقة دفاعية كارثية خاصة في عملية تمركز لاعبي الدفاع وسوء رقابة المهاجمين في الكرات العرضية والتي جاءت منها أهداف السالمية الأربعة.ولا شك في ان لجوء حمادة إلى رسم 4-4-2 مع استقرار محمد سويدان كظهير أيمن وتغيير مركز بدر السماك إلى الارتكاز واسناد مهمة صنع الألعاب الى الأردني صالح راتب ووجود نايف زويد كمهاجم ثان خلف رأس الحربة فهد الرشيدي، غيّر كثيرا من ملامح الفريق.في السابق كان «السماوي» يلعب بهوية تكتيكية مجهولة، فتارة تجد الأردني عدي الصيفي مهاجما، وتارة اخرى جناحاً أيمن، وكذلك بالنسبة الى راتب والسماك وزويد، إذ لم يكن هناك تناسق فني في تحديد أدوارهم التكتيكية.وامام النصر، تغلب حمادة على مشكلة الكرات الطويلة، عندما وضع السماك كلاعب ارتكاز اقرب للمدافعين، ومنح راتب فرصة تمرير الكرات القصيرة بين خطوط لاعبي النصر والتواصل مع المتألقين الصيفي والرشيدي.نجح السالمية في استغلال سوء الحالة الدفاعية لدى «العنابي» الذي قدم أسوأ مباراة هذا الموسم من ناحية التنظيم الدفاعي، وذلك على عكس «السماوي» الذي لعب بروح عالية وبأداء فني متوازن من الناحيتين الهجومية والدفاعية.بالأرقام31 عدد الأهداف المسجلة في الجولة 23، وهو الأعلى حتى الآن، بمعدل 4.4 أهداف في المباراة الواحدة.12 عدد الأهداف التي سجلها مهاجم القادسية، البرازيلي ديفيد دا سيلفا حتى الآن، وانفرد بها بصدارة ترتيب هدافي الدوري.3 عدد ركلات الجزاء التي شهدتها الجولة 23 وسجلها شبيب الخالدي (الساحل) في مرمى العربي، الإيطالي لوكا سيباستيان (التضامن) امام خيطان، والسوري فراس الخطيب (الكويت) امام برقان.2 عدد حالات الطرد وكانتا من نصيب محمد السويدان (السالمية) امام النصر، ومحمد العطار (الشباب) امام القادسية.1 عدد الأهداف المسجلة عن طريق الخطأ وذلك عبر مساعد طراد (النصر) امام السالمية.zoomحسناً فعل الحكم ثامر العنزي الذي قاد مباراة الجهراء واليرموك، على استاد ثامر، بعد ان رفض اطلاق صافرة البداية، مشترطا حضور سيارة إسعاف، وهو ما تحقق بعد 43 دقيقة.الجميع يتذكر وفاة احد لاعبي البراعم في خيطان الموسم الراهن، بعد ان عانى من اصابة خلال احد المهرجانات، وتوفي قبل وصوله الى المستشفى، بعد نقله في سيارة خاصة نظراً الى عدم توافر سيارة إسعاف. تطبيق الشروط الأمنية والصحية وكل ما يتعلق بسلامة من يتواجد على ارض الملعب، مطلب ضروري، حتى لا «نتحسف» لاحقا على وقوع كارثة.لا شك في ان تصرف العنزي يستحق الإشادة.الحدثعانى لاعبو كاظمة والصليبخات في اللقاء الذي جمعهما، على استاد علي صباح السالم، كثيرا، حيث اضطروا الى اللحاق بكل كرة تخرج من ارضية الملعب نظراً الى عدم وجود من يعيدها لهم.معلوم ان النادي المضيف هو المسؤول عن توفير اطفال او«عمالة آسيوية» لاستعادة الكرات، وبما ان الصليبخات لا يمتلك استاداً خاصاً به ويتخذ من ملعب النصر ملعباً لاستضافة خصومه، فقد وفّر عددا قليلا من الاطفال لأداء المهمة بيد أن ذلك لم يكن كافياً.رؤية اللاعبين وهم يلحقون بالكرة الى خارج الملعب كان أمراً «غريباً»، علماً أن من يحملون علم «اللعب النظيف» قبل انطلاق المباريات... هم من العمالة الآسيوية.ملاحظةيواصل المعلقون على المباريات ارتكاب الاخطاء التي تكاد تكون سمة للتعليق الكويتي حالياً، بعد ان كان رائداً في منطقة الخليج.المعلق على مباراة القادسية والشباب، كان مجتهداً ويمتلك خامة صوت مبشرة، لكن يتعين عليه ان يولي اهتماماً ببعض التفاصيل التي يمكن ان تشوه اداءه وتجعله عرضة للانتقادات.فقد اصرّ على ان مهاجم الشباب يحمل اسم ابراهيم العتيبي وليس العازمي، وظل يردد اسمه حتى ما بعد تسجيل هدف فريقه الوحيد.واللافت ان عدداً من المواقع المهتمة ببث مقاطع الاهداف نقلت، اعتماداً على ما ذكره المعلق، اسم اللاعب بالخطأ.المعلق نفسه ارتكب خطأ «فنياً» معتمداً على اشارة الحكم المساعد عندما اطلق حكم الساحة صافرته بعد تنفيذ القادسية ركلة ركنية، وقال: «يبدو أن هناك حالة تسلل»، مع العلم ان كل ما هنالك ان الكرة تجاوزت حدود الملعب بعد تنفيذها.الأهم من ذلك ان على المعلق أن يدرك بأن لا تسللاً لدى تنفيذ الركلات الركنية.

مشاركة :