في زمن التطور الحديث، تعددت وسائل الاتصال بين الافراد وصغر العالم بين أيديهم، حتى بات بالامكان التواصل عالمياً بالصوت والصورة... كما تطورت وسائل ملاحقة العابثين المختفين وراء هذه الاجهزة، وبالتالي يجب نشر عقوباتهم عبر الوسائل نفسها أو التلفزيون، حتى يكونوا عبرة لغيرهم، وانهم مهما ابتكروا من وسائل ملتوية فان الاجهزة الامنية اكثر تطورا واجتهادا، والغاية، طمأنينة الشعب والسلام الداخلي.ولا يتحقق ذلك الا باحترام القانون، ومن ينفذه هم رجال الامن. فعندما يختبئ فرد يتعلل نفسياً وهو بكامل قواه ويمزق اغلى ما منح له وهو الانتماء للوطن، فإن ضبطه يعد رسالة لكل عابث، بأن رجال الأمن لا يغمض لهم جفن الا والوطن آمن... فالاعتداء على رجل الامن، مهما كانت الاسباب، يعد اعتداء على الوطن نفسه، ولذلك يجب تطبيق اقصى العقوبات عليه ونشرها لردع من تسول له نفسه ذلك.رجل الامن يسهر على راحة الناس، سواء في بيوتهم او تنقلاتهم ويطبق القانون بكل عفوية وابتسامة... الا يستحق ذلك منا التقدير والاحترام.ولكن الازمة عندما يتم الاعتداء على القانون وعلى منفذيه ويضبط المتهم، حينها تجد طوابير من المتنفذين يطالبون بمسامحة المعتدي ما يؤدي إلى كثرة المعتدين على الوطن، واقتناعهم بأنهم سيخرجون سالمين ويفتخرون، وقد يكررون أفعالهم من دون خوف، متناسين ان الظلم ظلمات يوم القيامة وان الله يمهل ولا يهمل.الحلرجل الامن يفتخر بالقيام بواجباته بأكمل وجه، وقد تصل إلى الافتداء بدمه لارضه وشعبه عندما يطبق القانون على كل معتد... الوطن اغلى من اي شيء، ورجال الامن يحافظون عليه لانه امانة بأعناقهم حتى لو تقاعدوا، لانه محفور في القلب حتى الممات. لذلك كل من يفكر بالعبث بالامن ليضع الف خط تحت كلمات «نية - فكر - محاولة... وغيرها» قبل الاتمام. وأخيرا امر الله سبحانه بان طاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - هي طاعة لله سبحانه، ولذلك اسرد في الختامية هذا الحديث واتبعوه يحفظكم الله.عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله».رواه الترمذي وحسنه، وصححه الالباني، وفي رواية أنس بن مالك رضي الله عنه عند أبي يعلى: «عينان لا تمسهما النار ابدا: عين باتت تكلا المسلمين في سبيل الله، وعين بكت من خشية الله».@salamah6091Salamah609@gmail.com