العلاقة بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومواطنيه علاقة من نوع خاص فهي حس إنساني نبيل ومشاعر محبة وود صادق وشعور عميق بأن هذا القائد الرمز لكل منا في قلبه الكبير مكان. هذه العلاقة المتفردة في عمقها وصدقها عبرت عن نفسها في فيض من مشاعر الحب والتقدير والاحترام يكنها أهل هذه البلاد رجالاً ونساءً كباراً وشباباً وصغاراً للملك عبدالله الذي لا يعتبرونه إماماً وقائداً فحسب بل ينظرون إليه كأب أو أخ كبير ويشعرون في قرارة أنفسهم أنه يتفانى من أجل أمنهم واستقرارهم وازدهارهم ورفاهيتهم. وقد عبر المواطنون بمختلف شرائحهم وفئاتهم الاجتماعية والعمرية عن هذا الحب والتقدير لمليكهم المفدى في مناسبات كثيرة، ومن ينسى يوم استقباله المشهود عائداً من رحلة استشفائه في أمريكا، وما نراه من حشود المواطنين الذين يتسابقون للسلام عليه كلما أتيحت لهم فرصة، وما عبرت عنه خواطر وتعليقات المواطنين في مجالسهم ومناسباتهم ومشاركاتهم في وسائط الإعلام المختلفة. وفي المقابل عبر خادم الحرمين الشريفين عن محبته واعتزازه بشعبه أصدق تعبير في أقوال تردد صداها في الآفاق وفي أفعال وأعمال جليلة بناءً وتنمية ومكتسبات للمواطن في كل جوانب حياته، لكن اهتمام الملك عبدالله بشؤون مواطنه وحرصه على حث المسؤولين في كل قطاعات الدولة على أن يكونوا خداماً لشعبهم , ومتابعته المستمرة لأحوال مواطنيه, وسعيه لتلمس مطالبهم والاستماع إلى شكاواهم يبقى سمة مميزة لهذا القائد التاريخي، فالملك «عبدالله» لم يكتف بالتأكيد المتكرر على الوزراء والسفراء والمسؤولين في الأجهزة التنفيذية بأن يبقوا أبوابهم مفتوحة أمام كل المواطنين، بل نجده يبحث دائماً عن كل وسيلة تضمن للمواطنين تواصلاً مستمراً مع ولاة الأمر، وموقع «تواصل» الجديد الذي أعلن معالي رئيس الديوان الملكي الأستاذ خالد التويجري تدشينه مؤخراً ليكون بوابة تواصل مفتوحة لكل مواطن على مدار الساعة إحدى إشراقات خادم الحرمين الشريفين في مجال تعزيز الترابط والتلاحم بين ولاة أمر هذه البلاد ومواطنيهم باستخدام التقنية الحديثة. ومن ينظر في أقسام هذا الموقع الإلكتروني يلحظ أنه موجه أساساً لتلبية احتياجات المواطن ومساعدة المحتاجين فهناك قسم مخصص لطلبات العلاج داخل المملكة أو خارجها في دول متقدمة مثل أمريكا وكندا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، ويستقبل الموقع طلب المواطن المحتاج إلى العلاج بعبارة: (عزيزي المواطن نتمنى لك الشفاء العاجل ويسعدنا استقبال طلبك ورفعه لمقام خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله»)، والقسم الآخر في بوابة «تواصل» مخصص لاستقبال شكاوى المواطنين حيث يستطيع المواطن التقدم بشكواه على جهة حكومية أو مؤسسة في القطاع الخاص أو ضد مسؤول مع إرفاق المستندات التي تؤيد شكواه، ويوجد في موقع «تواصل» ٦ أيقونات يستطيع المواطن من خلالها تغيير كلمة المرور والبريد الإلكتروني المسجل وأرقام الاتصال والاستعلام عن المعاملة التي قدمها. إن الهدف من بوابة «تواصل» الإلكترونية التيسير على المواطن وتسهيل تواصله مع القيادة في أعلى مستوياتها إذ يستطيع أي مواطن أو مواطنة التواصل مباشرة مع الديوان الملكي وتقديم طلبه أو شكواه لخادم الحرمين الشريفين ومتابعة هذا الطلب حتى تأتيه الإجابة، وهذه خطوة رائدة تتناسب وروح العصر وإيقاعه السريع وتكسر حواجز البيروقراطية وسيكون مردودها في النهاية مزيداً من أواصر التواصل والتلاحم بين المواطنين وقيادتهم التي لم توصد أبوابها يوماً في وجوههم منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز - طيب الله ثراه.
مشاركة :