أعرب ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، عن اعتزازه باختيار مدينة المحرق عاصمة للثقافة الاسلامية والذي يعكس دور هذه المدينة العريقة في مسيرة البحرين التاريخية وما تزخر به مكوناتها الحضارية والثقافية والتراثية من عمق للتاريخ والأصالة والإرث الانساني. مؤكداً أن مملكة البحرين تعتز بثقافتها وتراثها وتاريخها العريق النابع والمستمد من هويتها العربية والاسلامية الاصيلة. جاء ذلك خلال لقاء سموه في قصر الرفاع اليوم الأحد (23 أبريل/ نيسان 2017) بحضور رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة عبدالعزيز بن عثمان التويجري الذي يزور البلاد حالياً، بدعوة من هيئة البحرين للثقافة والآثار، إذ رحب بالتويجري، الذي أطلع سموه على الاستعدادات الجارية والتنسيق بين الهيئة والمنظمة لإطلاق مدينة المحرق عاصمة الثقافة الاسلامية لعام 2018، والتي ستحتفي طيلة العام القادم بمكتسباتها التاريخية العريقة التي تعكس أهمية مكانتها على خارطة العالم الثقافية، واستكمال طريق اللؤلؤ خلال العام، باعتباره ثاني موقع بحريني يدرج على لائحة التراث الإنساني العالمي لليونسكو. ورحب سموه باحتضان مملكة البحرين لهذه الفعالية الهامة التي تؤكد المكانة المتميزة التي تحظى بها المملكة وبما تمتلكه من حضارة عريقة وتواصل ثقافي مع مختلف الحضارات القديمة كمركز إشعاع للمعرفة والثقافة والتعايش والمحبة والسلام. منوهاً سموه بالتعاون القائم بين هيئة البحرين للثقافة والآثار والمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة في المجالات الثقافية والتراثي. وأشاد سموه بجهود الدكتور التويجري في تعزيز مسيرة عمل المنظمة وبرامجها الهادفة لخدمة الثقافة العربية الاسلامية، وبأهمية الرسالة الحضارية التي تقوم بها المنظمة ودورها الإنساني الثقافي الكبير في خدمة المجتمعات الاسلامية. من جانبه، أعرب عبدالعزيز التويجري عن شكره وتقديره لولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على ما أبداه سموه من اهتمام كبير بدور المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة وفعالياتها المرتقبة تدشينها احتفاء بمدينة المحرق. ونوه التويجري بالتعاون الثقافي والتربوي والعلمي بين مملكة البحرين والمنظمة، مشيداً بالإنجازات التي حققتها البحرين في الحقول الثقافية والتراثية وبما تتميز به من صروح ومعالم ثقافية وعلمية والتي هي شاهدا ًعلى عراقة وأصالة مملكة البحرين وشعبها.
مشاركة :