الدوحة- الراية: نفذت مبادرة "عطاء الخير من دوحة الخير" التابعة لقطر الخيرية، أول مشاريعها الإغاثية في القرن الإفريقي بعد موجة الجفاف التي تضرب دول المنطقة، وقدمت إغاثة عاجلة في إقليم "برعوا" بالصومال، شملت مواد غذائية ومساعدات طبية. وتلقى سكان مدينة "به" في إقليم برعوا سلالا غذائية، استفاد منها أكثر من 2500 شخص، قدمتها المبادرة، كما سيرت قافلة طبية تهدف إلى تقديم العلاج والفحوصات الطبية لآلاف من المتضررين. وتضمنت المواد الغذائية التي وزعتها المبادرة على أهالي المناطق المنكوبة: السكر والأرز والزيت والطحين إضافة إلى التمر، والخبز، وبكميات تكفي الأسرة الواحدة لفترة تزيد على الثلاثة أشهر. وقال فيصل الفهيدة المدير التنفيذي للإدارة التنفيذية للعمليات بقطر الخيرية: إن تدخل "مبادرة عطاء الخير من دوحة الخير" في الأزمة الصومالية جاء في وقته المناسب، ويعبر عن هبة الشعب القطري لمساعدة إخوته في الصومال، مؤكداً أن هذه المساعدات، تدخل في نطاق حملة قطر الخيرية التي قامت من خلالها بتنفيذ العديد من المشاريع الإغاثية، منذ بدء موجة الجفاف التي تضرب منطقة القرن الإفريقي، حيث نفذت مشاريع إغاثية عاجلة استفاد منها سكان المناطق الأكثر تضرراً في الصومال. وأوضح أن قطر الخيرية أطلقت حملة كبرى تحت اسم "#الصومال_جفاف ومعاناة"، تمكنت من خلالها قطر الخيرية من توزيع السلال الغذائية، وتنفيذ حملات طبية، استفاد منها سكان مخيمات النازحين، كما نفذت مشروعاً للمياه أمّن لسكان منطقة جنوب وغرب الصومال المياه الصالحة للشرب عبر صهاريج تعمل على مدار الساعة. وطالب بزيادة وسرعة الاستجابة من أهل الخير لمساعدة إخوانهم في الصومال، والوقوف معهم لمواجهة موجة الجفاف الحالية التي تهدد حياة الملايين من البشر والذين لا يملكون قوت يومهم، بعد فقدانهم لمصادر عيشهم التي كانت توفرها لهم المواشي والمزارع، لكن بعد نفوق المواشي، وعدم نزول الأمطار لم يعد لإخواننا في الصومال بعد الله سبحانه وتعالى إلا ما تجودون به أنتم أيها المتبرعون الكرام، فلا تخذلوا إخوانكم. دعم حملات المتضررين وأوضح حمد محمد الشهواني رئيس مبادرة "عطاء الخير من دوحة الخير"،، أن المواد الغذائية التي وزعتها المبادرة على أهالي المناطق المنكوبة، شملت: السكر والأرز والزيت والطحين إضافة إلى التمر، والخبز، وبكميات تكفي الأسرة الواحدة لفترة تزيد على الثلاثة أشهر. وأضاف: "نظراً للظروف الصحية لسكان المنطقة، وانتشار الأمراض بينهم سيّرت المبادرة قافلة طبية لهذه المنطقة التي تعاني من الجفاف وقلة الأمطار، مما تسبب في قلة المياه وتضرر الزراعة والمواشي، بشكل أجبر سكان المنطقة على استخدام مياه غير صحية فتسبب ذلك في انتشار الأمراض بين أعداد كبيرة منهم، وهو ما تعمل القافلة الطبية على التخفيف منه". وأفاد الشهواني أن المبادرة لاقت تفاعلاً كبيراً من قبل المحسنين في قطر، والذين تسابقوا إلى مد يد العون للتخفيف من معاناة أشقائهم في الصومال، داعياً جموع المحسنين والمحسنات من أبناء قطر والمقيمين على أرضها إلى مواصلة دعم هذه الحملات التي تهدف إلى إغاثة المتضررين في القرن الإفريقي، وإنقاذ مئات الآلاف من خطر الموت الناتج عن الجوع والعطش والأمراض التي بدأت تنتشر بينهم. شكراً قطر من جانبه قدّم رئيس منطقة بوهدلي، حسن علي، الشكر الجزيل للشعب القطري الكريم، ولمبادرة "عطاء الخير من دوحة الخير" ولقطر الخيرية على ما يبذلونه من جهود لإغاثة إخوانهم الصوماليين من محنتهم الكبيرة، والمساهمة في تخفيف وطأة هذه الكارثة عليهم، ودعا أهل الخير في قطر وفي كل مكان إلى دعم المشاريع الخيرية التي تنفذها قطر الخيرية مع شركائها في الصومال، الذي يعيش واحدة من أكثر أزماته خطورة.
مشاركة :