توالت ردود الفعل الرافضة للمبادرة التي طرحها حزب البناء و التنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية في مصر، في ذكرى تحرير سيناء، تحت مسمى “وقف الإرهاب في سيناء”، حيث رفض اللواء مجدي الشاهد، مساعد وزير الداخلية الأسبق، المبادرة، معتبراً أن المصالحة مع الإرهاب بمثابة خيانة للشعب المصري. وقال الشاهد في تصريحات لـ “الغد”: “لا يمكن أن تتصالح الدولة مع تلك الجماعات التي قتلت أبناءها من الشرطة والجيش والمدنيين أيضًا، هذه الجماعات سعت إلى تخريب الوطن وإثارة البلبلة والفوضى، والقضاء عليهم واجب واطني”. وأضاف الشاهد: “مبادرة المصالحة أكبر دليل على ضعف تلك الجماعات وهزيمتهم أمام قوات الجيش والشرطة التي تطاردهم داخل جحورهم في سيناء، فيحاولون القيام بأعمال إرهابية في القاهرة وغيرها ردًا على مطاردات الجيش لهم، وقريبا ستعلن سيناء منطقة خالية تمامًا من الإرهاب بفضل جهود الجيش وإصرار الدولة على التصدي لتلك الجماعات المتطرفة” . واتفق معه اللواء يحيى كداوني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، حيث يرى أن تلك الجماعات المتطرفة، تسعى إلى هدم الدولة ومؤسساتها، عن طريق العنف المسلح والمصالحة معهم مرفوضة تماماً . وأضاف كدواني: “هذه الجماعات تتلقى تمويلات خارجية، وتنفذ أجندات دول تستهدف استقرار مصر وأمنها، كما إنها قتلت الأهالي، ولن نسمح بالتصالح معهم نهائياً، وقريبا سيتم القضاء عليهم جزاءًا لما فعلوا بالوطن” . فيما وصف هشام النجار، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، في تصريحات صحفية، المبادرة بـ”السطحية والمتعجلة وغير المناسبة وتوقيتها غير مناسب”. وأضاف، أن “المبادرة تحيطها العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام حول توقيت خروجها، والهدف من وراء إطلاق الجماعة لها، وهل المبادرة جاءت من أجل مصلحة النظام أم من أجل مصلحة الجماعات المتطرفة التي تعاني في سيناء؛ نتيجة للضربات المتلاحقة من الجيش والشرطة”. وتشهد شبه جزيرة سيناء، سلسلة من التفجيرات والهجمات الإرهابية، منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، إثر ثورة شعبية حاشدة على حكمه منتصف عام 2013. وتشن قوات الجيش والشرطة عمليات عسكرية في سيناء لتطهيرها من الإرهابيين، الذين ينفذون عمليات تخريبية عديدة ضد القوات الأمنية، ويعلن تنظيم “ولاية سيناء”، الذراع المصرية لتنظيم داعش الإرهابي، مسؤوليته عن معظم الهجمات. أخبار ذات صلةناجح إبراهيم يكشف كيف بدأ الفكر التكفيري في سيناء؟شعارات الجماعات الإسلامية ظاهرها الرحمة وباطنها الدماءشارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :