هل تنجح تجربة مراجعات الجماعة الإسلامية مع الإخوان؟

  • 8/19/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

في الذكرى الحادية والعشرين لإطلاق مبادرة "نبذ العنف".. هل تنجح تجربة مراجعات "الجماعة الإسلامية" مع "الإخوان"؟ ما إن تتعرض التنظيمات الإرهابية لضربات موجعة، ويزج بأعضائها وقياداتها في السجون، إلا، وتظهر على الفور دعوات من داخلها، أو على لسان منشقين عنها أو متعاطفين معها، لإجراء مراجعات لأفكارها المتطرفة، ما يفسره البعض بأنه رضوخ للأمر الواقع، أو تكتيك مؤقت لالتقاط الأنفاس، ومعاودة الكرة مرة أخرى.ولا تزال تجربة المراجعات، التي أجرتها الجماعة الإسلامية في عام 1997، ماثلة في الأذهان، ويتردد صداها حتى الآن، خاصة أنها بدت حينها ناجحة ونموذجا يحتذى، إلا أنه سرعان ما ثارت الشكوك حول هذه التجربة، بعد ارتداد القياديين بالجماعة عاصم عبدالماجد وطارق الزمر عن المراجعات، وارتمائهما في أحضان الإخوان عقب ثورة 30 يونيو.وسرعان ما طفت على السطح مجددا التساؤلات حول حقيقة هذه المراجعات فى الذكرى الحادية والعشرين لإطلاقها، وهل التزام الجماعة الإسلامية بها لحوالي عقدين من الزمن يشفع لها رغم ارتداد البعض، أم أنها كانت من البداية مجرد مناورة، وهل يقوم "الإخوان" بتجربة مماثلة بعد إفلاسها وخروجها من المشهد، وتأكيد القيادي المنشق عنها كمال الهلباوي، أن المراجعات واجبة عليها للعودة إلى أحضان الوطن؟.ورغم صعوبة الإجابة على ما سبق، يرى خبراء أن سياق المراجعات الفكرية، الذي يجري الحديث عنه الآن، مختلف عن مناخ مراجعات الجماعة الإسلامية في التسعينيات، بسبب اختلاف فكر الجماعتين، إذ تمتعت الجماعة الإسلامية حينها بشجاعة الاعتراف بالخطأ على الملأ، فيما يرفض الإخوان هذا الأمر، ويسعون للسلطة بأي ثمن، رغم لفظ الشعب لها في ثورة 30 يونيو.ويتفق كثيرون أن ممارسة العنف هو الذي أوجد حالة واسعة من الرفض الشعبي لجماعة الإخوان فكرا وتنظيما، وتسبب في خروج ملايين حاشدة في ثورة 30 يونيو 2013 للإطاحة بهم من السلطة، وفي حال أرادوا العودة إلى أحضان الوطن، عليهم البعد عن الفكر القطبي المتشدد المسيطر على الجماعة، ونبذ العنف والاعتراف بالأخطاء، وقبل ذلك الاعتذار للشعب وضحاياهم عما اقترفوه من أخطاء فادحة.

مشاركة :