انتقد عضو بارز في حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المحافظ، إسرائيل لعدم تحقيق تقدم في النزاع مع الفلسطينيين، معتبرا أن سبب ذلك هو الجمود الإسرائيلي واعتمادها فقط على الجيش والشرطة.
وتأتي هذه التصريحات مع إعلان خطط سفر وزير الخارجية زيجمار جابرييل إلى المنطقة.
وقال نوربرت روتجن رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الألماني لإذاعة ألمانيا، إن العلاقات بين البلدين لا تزال عميقة ومهمة؛ لكن هناك- أيضا- "خلافات جسيمة في الرأي".
وأضاف أن "كل من يهتمون اهتماما شديدا بإسرائيل يشعرون بالحزن بل بالإحباط بشأن كيف يتصلب كل شيء وكيف تعتمد إسرائيل كثيرا على تفوق جيشها وشرطتها ولا تطور أي وجهات نظر بشأن الوضع."
وقال روتجن إن إسرائيل تستفيد من التوترات في مواقع أخرى بالمنطقة والتي جذبت الاهتمام بعيدا عن النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني والنزاع بين الفلسطينيين.
وأضاف "هذا له مزايا أمنية وسياسية لإسرائيل؛ لكن الوضع الأساسي يزداد سوءا وأصبح أكثر تدهورا.. هذا تهديد حقيقي لإسرائيل في المدى الطويل."
وقال مارتن شيفر المتحدث باسم جابريل الجمعة، إن الوزير سيزور إسرائيل غدا الإثنين وإنه يخطط للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وكبار المسؤولين في الحكومتين الإسرائيلية والفلسطينية يومي الإثنين والثلاثاء.
وقال شيفر، "لا نعتقد أن الوضع الراهن سيستمر ولذلك سنخبر شركاءنا في رام الله والقدس وتل أبيب أننا نعتقد أن من الضروري القيام بمحاولة أخرى لإحياء المحادثات والمفاوضات في إطار عملية الشرق الأوسط."
وأضاف "ما زلنا مهتمين برؤية الطرفين سيبذلان جهودا جادة لإيجاد أرضية مشتركة وحل قائم على مبدأ الدولتين."
وظهر حجم الخلاف بين ألمانيا وإسرائيل في مارس عندما ألغت ميركل قمة مع نتانياهو كان من المقرر أن تعقد في القدس في مايو.
وقال مسؤولون ألمان بشكل غير معلن، إن السبب الرئيس هو الغضب بسبب خطط نتانياهو لتسريع بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية وتقنين ألوف المنازل المبنية على أراض فلسطينية ذات ملكية خاصة.
مشاركة :