مفردة من مفردات لهجتنا الجميلة، وعندما تنطق بقلب حرف القاف الى الجيم القاهرية او العدنية او المسقطية ومعناها الاختيار.مشاهدنا كثيرة وهي متداخلة ولها صور مختلفة وعكوس متباينة فماذا عسانا ان ننتقي من صورها؟وهي تدمي القلب وتجعل الذهن في اضطراب مستمر.اقبلت الامتحانات وانهمك الطلاب والطالبات في الاستذكار، وهم يجدون من اجل التحصيل والوصول الى بغيتهم، وهم يجدون في الاستذكار في بيوتهم وحتى الذين يستنجدون بالمدرسين الخصوصيين في منازلهم.نسأل الله لهم التوفيق، ولكن المشهد القاسي مشهد الذين يتجمعون في المقاهي وهم يأخذون دروسا خصوصية وبينهم معلم يعمل على تدريسهم.هل هذا المكان مناسب؟ هل يليق بالمعلم ورسالته ويليق بالتلاميذ، اين أولياء امورهم في هذا الصدد؟عجيب امرنا، ماذا ننتقي؟مشاهد تذيب القلب، فتاتان تسلقتا سور مدرستهما الذي يبلغ ارتفاعه 4 امتار على اعين الناس وكل يشاهد المنظر، فماذا حدث؟لو كانت هذه الظاهرة من فتيان فإنها معيبة بحق المدرسة والادارة التربوية ويجب ان يحاسب الهارب وتضع لحالته الحلول المختلفة، فكيف اذا كان من فتاتين، اين الادارة التربوية لهذه المدرسة من مراقبة التلاميذ؟ غريب تصرفات بعضنا وغريب ما نشاهد من مآس تدمي القلب.فعسى ان نجد لمثل هذه القضايا حلولا علمية وتربوية قادمة على التفكير التربوي والبحث الانساني الذي يعمل على اجتثاث المشكلة.مشاهد غريبة عن إيماننا وشمائلنا ومن امامنا وخلفنا، فماذا عسانا ان ننتقي منها؟قرد ضبط برفقة مواطن في نقطة تفتيش في حالة غير طبيعية وهو يعاني من الادمان الذي حوله مالكه الى متعاط ليدخل الأنس الى نفسه في جلساته الخاصة تم تأهيل القرد وعلاجه بعد ان احيل وصاحبه الى النيابة العامة وبعد ان تعافى القرد ابعدته الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية الى موطنه في جزيرة سومطرة.عجيب!ما نحن فيه من مشاهد ومناظر وشتان بين قصة هذا القرد والقصص التي كنا ندرسها قديما عن القرود كبائع الطرابيش والقرد والنجار وما فيهما من نصائح وارشادات تربوية ولو كانت من نسيج الخيال فإن ما نشاهده في هذه الأيام ضمن الواقع الذي يدمي القلب.ولعل الانتقاء الاخير من مشاهدنا هو ذلك المنظر المشين والسيئ والذي لا يتصور الانسان ان يراه في حياته ابدا ذلك الذي أتى على شهادة جنسية هذه الديرة الحبيبة بالنار فأحرقها.منظر يدمي القلب قبل ان يدمع الأعين اين هؤلاء الناس من عذاب الله؟هل جزاء الإحسان إلا الإحسان هكذا نتعاطى مع الخير والنعمة هكذا نكد لهذه الديرة التي قدمت للبعيد الخير مع اهلها واجزل الله النعم على اهلها إلا ان الحاقدين لن ينتهوا عن حقدهم لأنهم مرضى ومرضى الحسد والبغضاء يتغلغل في قلوبهم وينخر افئدتهم.حقا:واذا مرضت من الذنوب فداوهابالذكر ان الذكر خير دوائيالسقم بالابدان ليس بضائروالسقم في الاديان شر بلائي
مشاركة :