أحمد أحمد يفتح ملفات حياتو ويبدأ بحقوق البث بقلم: عماد أنور

  • 4/25/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

جهاز حماية المنافسة المصري كان قد فتح ملف مخالفات حقوق البث قبل أيام قليلة من رحيل حياتو، ووجه له الاتهام.العرب عماد أنور [نُشر في 2017/04/25، العدد: 10613، ص(22)] ثقة كبيرة القاهرة - بدأ أحمد أحمد رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “الكاف” تنفيذ وعود كان أعلنها فور فوزه في الانتخابات التي أجريت في مارس الماضي، وشدد وقتها على ضرورة فتح ملف حقوق بث المباريات، الذي حرم مواطني أفريقيا من التمتع بمشاهدة المباريات بسبب السلوك الاحتكاري الذي تتحكم فيه قوى المال الدولية. واعترف الكاف برئاسة أحمد رسميا بالمخالفات التي ارتكبها الرئيس السابق والأشهر والأقوى في تاريخ الكاف، الكاميروني عيسى حياتو، في ملف منح حقوق البث إلى شركة “لوغاردير” الفرنسية حتى عام 2028، ما أدى إلى حرمان جماهير القارة السمراء من متابعة جميع المسابقات التابعة للكاف، مثل كأس الأمم ودوري الأبطال والكونفدرالية. الاتحاد أرسل خطابا الاثنين إلى جهاز حماية المنافسة المصري برئاسة منى الجرف، ساند فيه، كما أوضحت الجرف لـ”العرب”، موقف الجهاز من مخالفات عيسى حياتو في ملف حقوق بث المباريات الذي أضرّ بالجماهير الأفريقية كلها وليس مصر فحسب، لأنه تعارض مع رغبة عشاق كرة القدم في الاستمتاع بمشاهدة المباريات دون قيود. مخالفات حقوق البث كان جهاز حماية المنافسة المصري قد فتح ملف مخالفات حقوق البث قبل أيام قليلة من رحيل حياتو، ووجه له الاتهام بعدم الشفافية والنزاهة في بيع هذه الحقوق إلى الشركة الفرنسية بدءا من عام 2017 ولمدة 12 عاما، وذلك دون عرضها على الشركات الأخرى الراغبة في شراء حقوق البث، ما ترتب عليه إحالة حياتو وهشام العمراني سكرتير عام الاتحاد سابقا للتحقيق والمحاكمة بإحدى المحاكم الاقتصادية المصرية في أوائل أبريل الجاري، لاتهامه بمخالفة قانون منع الممارسات الاحتكارية. حياتو منح حقوق البث لهذه الشركة دون الرجوع إلى أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد، وقالت مصادر داخل الكاف لـ”العرب” إن حياتو أخبر أعضاء المكتب بالأمر بعد نحو شهر من توقيع العقود وهو ما يخالف اللوائح والقوانين، وسوف يتأكد بطلان تلك العقود عند اللجوء إلى القضاء. وكانت شركة “برزنتيشن” المصرية عرضت مبلغًا يفوق ما عرضته الشركة الفرنسية لنيل حقوق البث الخاصة بمباريات كأس الأمم الأفريقية الأخيرة بالغابون، غير أن الكاف في عهد حياتو رفض عرض الشركة المصرية بحجة نقص خبرتها في هذا المجال. الكاف طالب في خطابه إلى الجهاز المصري بضرورة اعتماد القوانين حول شروط البث على المستوى القاري وفى كل دولة عضو، واتخاذ إجراءات صارمة تجاه النظام الحالي لأنه غير عادل، واعتبر أحمد أن ما يحدث هو بداية لثورة تصحيح داخل الاتحاد الأفريقي، ستتبعها مراجعة لكافة العقود والمستندات، وهو ما يتطلب ضرورة تواجد رئيس الكاف الجديد في المقر الرئيس بالعاصمة المصرية القاهرة، ومن المنتظر أيضا حضور أحمد مراسم قرعة بطولتي دوري الأبطال والكونفدرالية الأربعاء بالمقر. توتر العلاقات شهدت الفترة التي سبقت رحيل حياتو عن الكاف توترا في العلاقات مع مصر، وكانت الاتهامات التي وجهها له جهاز حماية المنافسة بمثابة القشة التي قصمت ظهر الأسد الكاميروني العجوز الذي احتكر منصب الرئاسة في الكاف منذ عام 1988، وخسر في مفاجأة مدوية أمام أحمد الذي نال 34 صوتا، مقابل 20 صوتا لحياتو. كذلك جاء رحيل حياتو عن منصبه بمساعدة من رئيس الاتحاد الدولي إنفانتينو، الذي كان داعما مستترا لمرشح مدغشقر أحمد أحمد، إضافة إلى زيادة خصوم حياتو من قيادات الكرة في القارة السمراء وعلى رأسهم اتحاد دول جنوب القارة “الكوسوفا” الذي يضم 14 دولة.

مشاركة :