تنطلق صباح غد، فعاليات النسخة الخامسة من المهرجان التراثي «المالح والصيد البحري»، الذي يستضيفه ميناء مدينة دبا الحصن بالتعاون مع المجلس البلدي، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، ويستمر حتى 29 أبريل الجاري، بهدف تعزيز الموروثات الشعبية، واطلاع زوّار المدينة على واحد من أبرز الصناعات الغذائية التقليدية التي تشتهر بها دولة الإمارات العربية.يسلّط المهرجان، الذي يعتبر أحد أبرز الفعاليات التراثية في الدولة، الضوء على تاريخ صناعة المالح باعتبارها واحدة من أهم الصناعات التقليدية للمجتمع الإماراتي، والتي تعتمد بشكل كبير على استثمار الثروة السمكية في تأمين الاحتياجات الغذائية الصالحة لمختلف المواسم، وذلك من خلال عملية «التمليح»؛ بإضافة كميات من الملح للسمك بغرض الحفاظ عليه أثناء فترة تخزينه.وقال طالب عبدالله صفر، مدير بلدية مدينة دبا الحصن: نعتزّ بموروثنا الشعبي، ونحرص على تعزيزه وترسيخ أساساته لدى الأجيال الجديدة، ومن هذا المنطلق تأتي إقامتنا لهذا المهرجان احتفاءً بسلسلة المهن والصناعات البحرية العريقة التي مارسها الأجداد واعتاشوا بها ونقلوها لنا، لنؤّكد مواصلة دعم مختلف الجهود المبذولة في التركيز على الموروث الشعبي العريق الذي تتمتّع به دولتنا.وأضاف مدير بلدية دبا الحصن: تشهد نسخة العام الحالي تغييرات ملحوظة، حيث تم إضافة الصيد البحري لعنوان المهرجان، وذلك دلالة على تنوّع فعالياته التي تشتمل على خيارات تراثية أوسع وأشمل، كما يشهد المهرجان هذا العام توسّعاً كبيراً في المكان ما يزيد على نسخة العام الماضي بثلاثة أضعاف، الأمر الذي يسمح باستقطاب أعداد أكبر من الزوار، إلى جانب إقامة متحف بحري، وتخصيص منافذ بيع منتجات المالح وأدوات الصيد البحري.وبين أن نسخة العام الجاري تشهد تنوّعا في الأنشطة والفعاليات المقامة، حيث يتخلّل حفل الافتتاح إقامة أوبريت تراثي مميّز، فضلاً عن مشاركة العديد من فرق الفنون الشعبية والفلكلورية بعروض مستقاة من التراث تستمرّ طوال أيام المهرجان.
مشاركة :