ذكر البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقد «عدوانية كوريا الشمالية المستمرة» وقال، إن تصرفاتها تزعزع الاستقرار، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الصيني شي جين بينغ، الذي دعا نظيره الأمريكي إلى ضبط النفس حيال النزاع في شبه الجزيرة الكورية في وقت أطلق إعلام كوريا الشمالية صيحات حرب جديدة ضد الولايات المتحدة.وقال بيان للبيت الأبيض، إن الرئيسين الأمريكي والصيني اتفقا على خطورة البرامج الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية والتزما بتنسيق جهودهما في سبيل نزع السلاح النووي بشبه الجزيرة الكورية.وتأتي المكالمة وسط تنامي المخاوف من إجراء بيونغ يانغ اختباراً نووياً أو صاروخياً جديداً الثلاثاء في الذكرى ال85 لتأسيس جيش الشعب الكوري.من جانبه، قال الرئيس الصيني، إن بلاده «تأمل أن يبدي جميع الأطراف ضبطاً للنفس ويمتنعوا عن أي تحرك من شأنه تصعيد التوتر في شبه الجزيرة». وأضاف أن «الطريقة الوحيدة للوصول إلى نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية وحل مشكلة كوريا الشمالية النووية سريعاً هو عبر قيام كل طرف بواجبه». والاتصال هو الثاني بين الزعيمين منذ قمتهما في منتجع ترامب في فلوريدا مطلع هذا الشهر. وقبل مكالمته الأخيرة مع شي، اتصل ترامب برئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لبحث التدريبات المشتركة بين حاملة الطائرات الأمريكي كارل فينسون والبحرية اليابانية. وأوضح آبي للصحفيين بعد المكالمة «قلت له إننا نثمن بشكل كبير كلمات وأفعال الولايات المتحدة التي تظهر أن جميع الخيارات على الطاولة». وأضاف «اتفقنا بشكل كامل بأننا نطالب بقوة لكبح جماح كوريا الشمالية، التي قامت مراراً بأفعال استفزازية خطيرة». على صعيد متصل، حذر موقع إلكتروني تابع لكوريا الشمالية من أن بيونغ يانغ «ستمحو» الولايات المتحدة «عن وجه الأرض» في حال أشعلت واشنطن حرباً في شبه الجزيرة، في آخر تهديد من نوعه وسط تصاعد التوتر في المنطقة. ورأى مقال آخر على موقع بيونغ يانغ الدعائي أن إرسال «كارل فينسون» هو بمثابة إعلان حرب، مشيراً إلى أنه «دليل على أن اجتياح الشمال يقترب يوماً بعد يوم». واعتبرت الافتتاحية أنه في حال حصل هجوم على كوريا الشمالية «فسيرى العالم كيف ستتحول حاملات الطائرات النووية الأمريكية الطائشة إلى كومة كبيرة من الفولاذ وستدفن تحت البحر وكيف ستمحى دولة اسمها أمريكا عن وجه الأرض». (وكالات)
مشاركة :