التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي أمس في طوكيو فوميو كيشيدا وزير خارجية اليابان.وبحث الجانبان خلال اللقاء، الذي عقد في إطار زيارة سموه الرسمية إلى اليابان، العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في عدة مجالات منها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسياحية. كما تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات والتطورات الراهنة على المستويين الإقليمي والدولي خصوصاً الأوضاع في سوريا واليمن والعراق وليبيا. وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على العلاقات الراسخة بين دولة الإمارات واليابان والحرص على تعزيزها، مشيداً بمستوى العلاقات الثنائية التي تربط بين البلدين والشعبين الصديقين. من جانبه رحب فوميو كيشيدا وزير خارجية اليابان بزيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى اليابان، مؤكداً على عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. وقام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وفوميو كيشيدا بتبادل مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين دولة الإمارات واليابان. كما تم تبادل مذكرتين رسميتين نصت إحداهما على تبادل الإعفاء من التأشيرات لحملة جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة الرسمية الصادرة عن البلدين فيما نصت الثانية على تسهيل إجراءات الدخول إلى الأراضي اليابانية لمواطني دولة الإمارات حملة جوازات السفر العادية بنظام التسجيل المسبق وذلك اعتباراً من 1 يوليو/‏‏تموز 2017 علماً بأن جوازات السفر اليابانية العادية معفاة من تأشيرة الدخول للدولة بقرار مجلس الوزراء في عام 2001. كما عقد سمو الشيخ عبدالله بن زايد مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع وزير الخارجية الياباني، وأعرب سموه خلاله عن شكره لوزير خارجية اليابان على استضافته لسموّه وعلى المباحثات المثمرة والبناءة التي أجراها الجانبان وتطرقت إلى العديد من مجالات التعاون الثنائي بين البلدين. وأكد سموّه أن اليابان شريك استراتيجي لدولة الإمارات منذ تأسيس الاتحاد سنة 1971 وبداية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وقال سموّه « إن هذه العلاقة تنوعت من علاقة في مجال الغاز والنفط إلى علاقة أكثر وأرحب؛ فخلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2016 وصلت التجارة البينية غير النفطية إلى 8 مليارات دولار أمريكي كما وصلت السياحة اليابانية إلى 86 ألف زائر ياباني مع وجود 4 الآف مقيم ياباني في الإمارات». وأشار سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى أن إجراءات تقليل البيروقراطية والحواجز نحو الإعفاء الكامل للتأشيرات بين البلدين ستعزز من السياحة البينية والاستثمار والتبادل التجاري. وأعرب سموّه عن سعادته بلقاء مجموعة من الطلبة والطالبات الإماراتيين الذي يدرسون في اليابان أمس.. وقال سموه: «سعدت كثيرا بمستوى تحصيلهم العلمي وانطباعهم الإيجابي عن هذا البلد ». وقال سموه: « إننا نتطلع أن نستمع أكثر عن ملف أوساكا لإكسبو 2025، مشيراً إلى أن دولة الإمارات سعيدة للغاية باستضافتها لإكسبو 2020 ونعتقد بأن هذه الفرصة مناسبة ومهمة بأن نتبادل الخبرات بيننا وأن نستمع عن ملف أوساكا ونستطيع من خلاله أن نطوّر معرفتنا حول هذا الملف». وأضاف سموّه « إن دولة الإمارات تقف مع اليابان بشكل كامل وتام أمام التجارب التي تقوم بها كوريا الشمالية من إطلاق صواريخ بالستية وتهديدات تعرض الأمن والسلم الدوليين ونقف مع كل الإجراءات الدفاعية التي تتخذها اليابان». وفي ختام كلمته توجه سموّه بالشكر إلى حكومة اليابان والشعب الياباني، وقال: «أشكر شركاءنا التاريخيين الذي بذلوا ولا زالوا يبذلون الكثير من الجهد لتطوير هذه العلاقة بين البلدين». من جانبه أوضح فوميو كيشيدا وزير خارجية اليابان خلال المؤتمر الصحفي أن الاجتماع الذي عقده مع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان تم خلاله تبادل الرؤى ووجهات النظر تجاه مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك والتي كان محورها تقوية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في شتى المجالات».وقال وزير خارجية اليابان: « يسعدني اليوم أن أعلن عن نتائج إيجابية تم التوصل إليها خلال الاجتماع لاسيما حول قضيتين مهمتين للبلدين»، مشيراً إلى أن القضية الأولى تتمثل في أن اليابان تبدأ اعتباراً من الأول من يوليو المقبل برنامجاً لإعفاء المواطنين الإماراتيين ممن يحملون جوازات السفر العادية من تأشيرة الدخول لليابان وذلك على مستوى الإجراءات التي تسبق التسجيل للحصول على التأشيرة. وأضاف: « إن اليابان ستواصل العمل على تحسين البرنامج من خلال تطوير نظام تقديم إلكتروني للتأشيرة حتى يتسنى للمواطنين الإماراتيين زيارة اليابان من خلال إجراءات مبسطة في المستقبل القريب». وأكد فوميو كيشيدا خلال المؤتمر مشاركة اليابان في معرض «إكسبو دبي 2020».. لافتاً إلى أن مدينة أوساكا اليابانية ستتقدم بطلب لاستضافة دورة 2025 من الحدث الكبير. ودعا الوزير الياباني دولة الإمارات لدعم الطلب الياباني في هذا الشأن، وقال «لا شك أن دبي وأوساكا مدينتان شقيقتان ونحن نأمل أن تساعد هاتان الدورتان من إكسبو في تعزيز العلاقات الثنائية بينهما». وقال فوميو كيشيدا «إنه فيما يتعلق بالملف السوري كانت لدي فرصة لمناقشة هذه القضية مع سموّ الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان خلال الاجتماع الذي عقد مؤخراً حول سوريا في مدينة لوكا الإيطالية حيث أكدت أن اليابان يؤمن بأهمية الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بأسرع شكل ممكن». وأضاف «أنه سنواصل نقاشنا الصريح حول الموقف الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وأتطلع إلى العمل مع سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى ما فيه تقوية وتعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين». حضر اللقاء خالد عمران العامري سفير الدولة لدى اليابان. (وام)