قال الرئيس التنفيذي لبنك البحرين والكويت (BBK)، رياض ساتر «إن البنك يتبع سياسة تحوطية تجاه رفع معدلات الفائدة على القروض والودائع؛ مع رفع البنك الفيدرالي الأمريكي معدلات الفائدة على القروض بمعدل 25 نقطة لمرتين خلال أقل من عام».وأشار ساتر -في تصريحات رداً على «الأيام الاقتصادي» على هامش تكريم البنك لموظفي سنوات الخدمة الطويلة- «إن رفع معدل الفائدة سيكون له تأثير على معدلات الفائدة على القروض والودائع في السوق المحلي»، مشيرا إلى «أن مصرف البحرين المركزي والبنوك المركزية الخليجية واكبت قرار البنك الفيدرالي الأمريكي لمرتين برفع أسعار الفائدة بمعدل ربع نقطة مئوية».وأكد الرئيس التنفيذي لبنك البحرين والكويت «أن البنك أعاد هيكلة المخاطر في عملياته التشغيلية لمواكبة التغير في معدلات الفائدة على القروض والودائع»، مشيراً الى «أن معدلات القروض في السوق المحلي لم تشهد ارتفاعاً نسبياً وشهدت ارتفاعاً نسبياً بشكل تنافسي».وقرر مصرف البحرين المركزي وبأثر فوري في منتصف مارس وديسمبر المنصرمين، رفع سعر الفائدة الأساسي على ودائع الأسبوع الواحد بواقع (25) نقطة أساس، ليرتفع سعر الفائدة بمنتصف مارس الماضي على هذه الودائع من 1.00% إلى 1.25% كذلك قام المصرف برفع سعر الفائدة على ودائع الليلة الواحدة من 0.75% إلى 1.00%، والفائدة على ودائع الشهر الواحد من 1.50% إلى1.75%. كما قرر مصرف البحرين المركزي تغيير سعر فائدة إعادة الشراء (Repo) الذي يفرضه على المصارف المرخصة لقاء الاستفادة من تسهيلات الاقتراض من 2.75% إلى 3.00%.استراتيجية طموحة للنمووحول قراءاته لنتائج البنك للربع الأول من العام الجاري، قال ساتر «إن النتائج المالية التي حققها البنك خلال الربع الأول من العام 2017 تعتبر مشجعة للغاية رغم التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، وتظهر بوضوح استراتيجية النمو الطموحة لدى البنك من خلال الريادة في السوق المحلي وتوسعة انتقائية على النطاقين الإقليمي والعالمي». وأعلن بنك البحرين والكويت عن تحقيق ربح صاف عائد لملاك البنك بلغ 15.8 مليون دينار بحريني خلال الربع الأول من العام 2017 بنمو 8.1% مقارنةً بـ 14.6 مليون دينار بحريني في 2015.ولفت الى «أن نتائج أظهرت نمواً ملموساً في صافي الأرباح، كما استمر البنك في المحافظة على سيولته ومخزونه الرأسمالي وتقوية مركزه المالي باتباع أسلوب متحفظ تجاه احتياطيات التخصيص لمواجهة المخاطر. وعلاوة على ذلك، واصل البنك مساعيه في تقديم منتجات وخدمات عالية الجودة لعملائه».إشهار «إيجيليا» الاستثمارية منتصف العاموفيما يتعلق بعمليات التوسع الإقليمي للبنك، قال ساتر «إن البنك أنهى تأسيس شركة (إيجيليا) الاستثمارية في لندن مملوكة مناصفة مع إحدى الشركات البحرينية المرموقة برأسمال 4 ملايين جنيه استرليني (5 ملايين دولار)»، مشيرًا الى «أن الشركة ستزاول نشاطها الاستثماري والتمويلي في السوق البريطاني خلال الربع الثاني من العام الجاري».وذكر «أن الشركة ستبدأ عملها خلال منتصف العام الجاري 2017، وتم توظيف الإدارة التنفيذية والرئيس التنفيذي للشركة وأن البنك وشركاءه في طور وضع خطة العمل».وحول طبيعة عمل الشركة الجديدة في السوق البريطاني، قال ساتر: إن المستثمرين الخليجيين يرغبون في الاستثمارات العقارية بالمملكة المتحدة، وستكون الشركة منطلقاً لهم، كما نتطلع من خلال الشركة للتوسع ودراسة فرص في القارة الأوروبية«.وفيما يتعلق بتوجيهات مجلس الوزراء بتعزيز الاستفادة من الاتفاقيات الخليجية بمنح البنوك تسهيلات لفتح فروع لها في دول الخليج، قال ساتر:«إن القطاع المصرفي حقق الطفرة المالية خلال الأربعة عقود الماضية بفضل حنكة رئيس الوزراء لجعل البحرين مركزا ماليا على مستوى الخليج وازدهار القطاع المصرفي في توفير وظائف للمواطنين».ولفت الى«أن البنك لديه أنشطة على مستوى دول الخليج بدون وجود فروع عدا وجود مكتب تمثيلي في دبي وفرع في الكويت»، مشيراً الى«أن البنك يخدم الأسواق الخليجية من البحرين ولدينا جزء كبير من الأعمال التجارية والمصرفية لا يستهان به في دول الخليج».تكريم 109 من موظفي الخدمة الطويلةواحتفل بنك البحرين والكويت أمس بتكريم 109 من موظفيه ممن خدموا البنك لسنوات طويلة، وساهموا في بناء مكانة عريقة وقوية للبنك تزامنا مع يوم العمال، تحت رعاية الرئيس التنفيذي رياض ساتر والإدارة التنفيذية للبنك، كما حضر الفعالية ممثل نقابة المصرفيين بمملكة البحرين عبدالعزيز أحمدي، ومنح البنك الموظفين المكرمين الدروع التذكارية ومكافآت نقدية للموظفين والموظفات الذين أمضوا 5، 10، 15، 20، 25، 30، 35، و40 سنة من العمل المخلص والدؤوب.وعلى هامش الفعالية، توجه الرئيس التنفيذي للبنك رياض ساتر بالشكر للموظفين والموظفات على مساهماتهم البناءة في تنمية البنك، وقال:«إن نجاح أي مؤسسة هو حصيلة عمل كادر وظيفي مخلص ومتماسك، مليء بالطموح والشغف العملي، ويواجه العراقيل والأزمات بمنظور ايجابي ليحوله إلى نجاح بارز، وانتم أيها الموظفون من صنعتم بهمتكم وإصراركم وتعاونكم إنجازات نفخر بها اليوم في بنك البحرين والكويت».وأضاف:«إن هذا الإنجاز لم يكن وليد اليوم بل هو نتاج سنوات طوال من العمل الدؤوب والذي من المؤكد ستواصل للحفاظ على مسيرة التطور والنجاح وثقافة العائلة الواحدة التي لطالما عرف بها البنك وبتاريخ يمتد لأكثر من 46 سنة منذ تأسيسه».وقال«لقد تمكن البنك من المحافظة على مكانته الريادية وزيادة الربحية من عام إلى آخر، ويعود الفضل في ذلك إلى السياسة الحكيمة التي ينتهجها مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية في الحفاظ على الموظفين ذوي الكفاءات العالية».من جانبه، قال المدير العام لمجموعة الموارد البشرية والشؤون الإدارية، حسان بورشيد:«إن الموظف يتصدر أولوياتنا لذا نعمل جاهدين لتوفير البيئة الملائمة والمناسبة التي تطور وتنمي مسيرته المهنية وتزيد من إنتاجيته وولائه للمؤسسة، كما نواصل في تطوير البرامج التقديرية والتكريمية له»؛ وتعد هذه الفعالية السنوية التي يقيمها بنك البحرين والكويت جزءا من مسؤولية البنك ونهجه تجاه موظفيه ومكافأتهم على جهودهم المتواصلة وتفانيهم في العمل.