يعد التدريب العضلي من أهم الأمور التي يعنى بها المدرب وتشكل جزءاً مهماً في برنامجه الزمني طوال الموسم ولعل ما نشاهده من ندرة في التصويب على المرمى في ملاعبنا وضعف في الالتحامات الفردية وكثرة إصابات اللاعبين ماهي إلا دلالات ومؤشرات، تؤكد أننا لا نهتم كثيراً بالتدريبات العضلية. هناك تطور مؤكد للقوة العضلية المستخدمة في كرة القدم من خلال الممارسة اليومية للتدريبات المعتادة، فمن خلالها تتصاعد القوة العضلية تلقائياً ولكنها لا تكفي لتكوين لاعب كرة قدم يكون مثالياً. لذا لا بد من العمل على تطوير هذا الجانب من خلال تدريبات مخصصة، تستهدف العضلات لتساعد اللاعب على الظهور بشكل أفضل وتقديم أقصى ما لديه في كل مباراة. ويقودنا هذا الحديث لمعرفة تدريب القوة الوظيفي الذي يؤثر بشكل كبير في تحسين القوة العضلية ذات التأثير الفعّال خلال اللعب. ما شاهدته من خلال مباريات دوري أبطال آسيا في الجولة الأخيرة من ضعف في الالتحامات والثنائيات والنواقص الكبيرة لدى اللاعب السعودي بسبب إهمال التدريبات العضلية، يجعلني على يقين بأننا لن نتقدم كثيراً في كرة القدم إن لم نهتم بالتفاصيل الصغيرة فيها،التي تعد من أساسيات كرة القدم الحديثة. التصويب على المرمى والارتقاء لضرب الكرة بالرأس وكسب الثنائيات كلها لا تأتي إلا من خلال التدريب العضلي، وفِي المقابل، فإن كثرة الإصابات في ملاعبنا مؤشر واضح على ضعف البنية العضلية للاعبينا. في الدول المتقدمة في كرة القدم وأيضاً في الدول التي تقدمت حديثاً كروياً في القارة الآسيوية، اهتموا بكل الجوانب المتعلقة بالتنشئة الصحيحة للاعبين و بكل ما يسهم في تطور الأداء وتنمية القدرات وتعريز عامل القوة لديهم حتى أصبحت من أساسيات العمل في مجال كرة القدم. آخر ما تفكر فيه أنديتنا هو التأكد من جودة مدربي اللياقة اللذين يتوافدون على أنديتنا ضمن الأجهزة الفنية ناهيك أن قلة من الأندية التي تملك ( مخطط أحمال ) وهو من يخطط ويقنن الأحمال التدريبية اليومية والأسبوعية والشهرية للاعبين .
مشاركة :