دبا الحصن تحتفي بـ«المالح» وتاريخه

  • 4/27/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت، أمس، بمدينة دبا الحصن، فعاليات الموسم الخامس من مهرجان المالح والصيد البحري، الذي تنظمه بلدية المدينة بالتعاون مع المجلس البلدي وغرفة تجارة وصناعة الشارقة. ويهدف المهرجان الذي شهد إقبالاً لافتاً من الزوار والمشاركين في يومه الأول، إلى تسليط الضوء على تاريخ صناعة المالح والصيد، باعتبارها واحدة من أهم المهن والصناعات الغذائية الشعبية التي تستثمر الثروة السمكية في تأمين احتياجات الأسر، إلى جانب بعض الصناعات التقليدية الأخرى. وحضر حفل الافتتاح عدد من المسؤولين وكبار الشخصيات، وتجوّل الضيوف والزوار بين أروقة المهرجان، واطلعوا على نماذج تحاكي المهن والصناعات التراثية، وتعرفوا إلى أبرز المعروضات التي تخصصها الأجنحة المشاركة، فقد استمعوا إلى شرح حول أهم ما تقدمه الأجنحة التابعة للشركاء الاستراتيجيين من مختلف الجهات الحكومية المشاركة. مرتكزات يعد مهرجان المالح والصيد البحري إحدى أبرز الفعاليات التراثية التي تقام سنوياً لتسليط الضوء على أهم المرتكزات التراثية في دولة الإمارات، إذ تحرص بلدية مدينة دبا الحصن على تنظيمه والإشراف عليه بمشاركة عدد من الجهات والشركاء. ويخصص متحف الشارقة البحري متحفاً شاملاً يحتوي على عرض لأهم الأدوات والمقتنيات الخاصة بالصيادين لتعريف الزوار عن كثب إلى هذه المهنة، وما تشتمل عليه من تنويعات، كما شهد الضيوف عرضاً حياً لعملية صناعة «المالح». وقال مدير بلدية دبا الحصن، المشرف العام على تنظيم المهرجان طالب بن صفر إن «الموسم الخامس للمهرجان يحمل روح الماضي ويعبّر عن حالة من الأصالة التي يتصف بها مجتمعنا الإماراتي». وأضاف: «تسعى البلدية إلى تحقيق مبادرات مختلفة في مجال الحفاظ على التراث الشعبي من الاندثار ومساعدة الأسر على رعاية هذا التراث والاهتمام به والاشتغال بمهنه المتنوعة، منها صناعة المالح التي نعتبرها واحدة من الومضات التراثية التي نعتز بها، ونهتم بأن يسير جيل المستقبل من خلالها على خطى الأجداد». من جانبه، قال رئيس المجلس البلدي في مدينة دبا الحصن المهندس علي بن يعروف: «نفخر بالتراث الذي تتمتع به دولتنا، ونثمن الجهود الكبيرة التي تبذلها بلدية مدينة دبا الحصن للحفاظ على ركائز التراث، والاهتمام بالمهن التقليدية». من جهته، قال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة الدكتور سلطان الملا: «يعد المهرجان مناسبة لتسيلط الضوء على الموروث لنسهم في تعريف أجيال المستقبل بقيمة الماضي وعراقته، ونؤكد دعم (الغرفة) للأسر المنتجة للمالح من خلال شراء منتجاتها المعروضة، لنكون بذلك شركاء في تنمية هذه المهنة». وتخللت الفعاليات الافتتاحية إقامة سلسلة من العروض الفنية والأنشطة التراثية إلى جانب ورش عمل حية لصناعة المالح، إذ قدمت فرقة العروض البحرية لوحات فنية تحاكي الأغنيات التي كان يرددها الصيادون في رحلاتهم، كما أقيم أوبريت مسرحي بعنوان «مالحنا قصة قصة» يعبر عن تاريخ المهنة.

مشاركة :