دعا مسؤولون عسكريون من الولايات المتحدة وأوروبا امس (الأربعاء)، إلى تحسين سبل تبادل المعلومات لمكافحة الإرهاب، فضلاً عن عقد اجتماعات دورية لمسؤولي العدل في هذه البلدان. وقال قائد القوات الأميركية في أوروبا الجنرال كيرتس سكاباروتي: «الإرهاب مشكلة عابرة للأقاليم ويمثل خطراً واضحاً وقائماً علينا جميعاً». وأضاف أنه لابد من تحسين سرعة تبادل البيانات وتبديد قلق الدول تجاه الكشف عن «المصادر والأساليب» لتعزيز الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) والجماعات المتطرفة الأخرى. وتابع سكاباروتي: «حققنا تقدماً في هذا المجال بلا شك، لكنه ما زال أحد الأمور الذي يتعين علينا مواصلة العمل بشأنه»، لافتاً إلى أن التحديات تتزايد بفعل استخدام «داعش» لوسائل التواصل الاجتماعي والتشفير. وأشار إلى ان عدم تبادل المعلومات يمكن أن يحول دون قدرة السلطات على تجميع البيانات اللازمة لمنع وقوع هجمات، وقال: «لا يمكن لدولة أن تقف بمفردها ولا توجد دولة محصنة من خطر العنف والإرهاب». وقال رئيس الأركان الإيطالي الجنرال كلاوديو جراتسيانو إن «المحادثات أتاحت للمسؤولين تبادل الخبرات وبحث سبل زيادة تبادل معلومات الاستخبارات في ظل تزايد التهديدات من جانب الدول الفاشلة والهجرة غير الشرعية والفقر والعنف«. وأضاف: «أشعر بالارتياح لأننا سنبذل مزيداً من الجهد. ينبغي أن نضع توصيات عن بعض الخيارات الممكنة لقادتنا السياسيين». وشارك في الاجتماع مسؤولون عسكريون من 28 دولة أوروبية والولايات المتحدة ومسؤولون من الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى وزارة الدفاع الأميركية و«المركز الوطني الأميركي لمكافحة الإرهاب».