مصر: دار الإفتاء تدعو للتفرقة بين الجهاد والإرهاب

  • 5/13/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طالبت دار الإفتاء المصرية في بيان أصدرته أمس، بتكاتف جهود العلماء والدعاة فى التوعية بخطورة انتشار الفكر المتشدد والترويج لفتاوى التكفير والتي برزت في الآونة الأخيرة وعمليات القتل والجرائم الإرهابية، وذلك من خلال توضيح سماحة ويسر الإسلام الصحيح. وأكدت الدار فى بيانها أن التغيرات التي شهدتها المنطقة خلال الثلاث سنوات الماضية وما رافقها من أحداث شهدتها سورية والعراق دفع ما أطلق عليهم بالجهاديين إلى الواجهة مرة أخرى، وأعاد أصحاب الفكر التكفيري إلى دائرة التأثير في مجريات الأحداث في المنطقة، وخاصة مع انتقال بعض من الشباب المصري للقتال أو ما أطلق عليه الجهاد في سورية وليبيا والعودة مرة أخرى إلى مصر محملين بأفكار تكفيرية تفت في عضد المجتمع وتنال من أمنه واستقراره. ودعت دار الإفتاء لضرورة التفرقة بين الجهاد والإرهاب حسب ما أكدت الشريعة الإسلامية السمحة. وأضاف البيان أن ملامح الفكر التكفيري تتجلى في معاداة البحث والاجتهاد والتجديد، والتزامه باختيار الآراء الشاذة والمتشددة والتي لا تراعي زمانا ولا مكانا ولا مقاصد ولا غايات أو مآلات . وأكد التقرير أن أصحاب هذا الفكر المنحرف لا يعترفون بالحدود بين الدول الإسلامية، إذ يعتبرون أن العالم كله دولة واحدة تقام في ظل أممية إسلامية حسب زعمهم تعيد مجد الأمة وريادتها وتساعد المسلمين في الزود عن دينهم ونشره بين ربوع العالم، وهو الأمر المخالف للواقع الآن، لذا يستبيح التكفيريون حدود الدول وأراضيها في مسعى منهم لإقامة إمارات إسلامية حسب تصورهم.

مشاركة :