بارزاني يهدد بإنهاء مشاركة الأكراد في الحكومة الاتحادية إذا لم تلب مطالبه

  • 5/14/2014
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قاد البلاد في «اتجاه حكم الفرد، مهدداً بإنهاء مشاركة الإقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي في الحكومة الاتحادية. وكان العراق أجرى انتخابات في 30 نيسان (أبريل) الماضي ولم تعلن نتائجها حتى الآن، لكن على المالكي أن يحظى بالتأييد الكردي كي يتولى رئاسة الحكومة لفترة ثالثة. ويأمل منافسو المالكي من الشيعة والسنة أن يساعدهم الأكراد في إحباط مسعاه للبقاء في منصبه. وقال بارزاني إن الأحزاب الكردية «ستجتمع قريباً، بعد إعلان النتائج الرسمية للانتخابات لتحديد موقفها من مفاوضات تشكيل الحكومة». وامتنع عن إعطاء تفاصيل أخرى عن موقف الأكراد، لكنه أكد أن الوضع السياسي في العراق «لا يمكن أن يستمر على هذا المنوال وأحد الخيارات المطروحة هو سحب المشاركة الكردية في الحكومة ما لم تظهر بوادر التغيير». وزاد أن «كل الخيارات مطروحة على المائدة. حان وقت القرارات النهائية. لن ننتظر عقداً آخر ونمر بالتجربة نفسها مرة أخرى. إذا قاطعنا العملية سنقاطع كل شيء (البرلمان والحكومة)». وفي العراق نحو خمسة ملايين كردي من أصل 30 مليون نسمة. ويعيش معظم الأكراد في شمال البلاد حيث يديرون شؤونهم بأنفسهم، لكنهم يعتمدون على بغداد في الحصول على حصة من الموازنة العامة. وبعد الانتخابات السابقة عام 2010 انضم الأكراد في النهاية إلى المالكي وساعدوه على الفوز بفترة ثانية بعد أن اقتنعوا بوعود اقتسام السلطة وتسوية وضع المناطق المتنازع عليها. لكنهم يقولون إن هذه الوعود تحطمت وانهارت الصفقة ما أن تولت الحكومة السلطة. وسرعان ما تدهورت العلاقات بين الجانبين بعد ذلك. وألقى بارزاني بثقله وراء محاولة لم تكلل بالنجاح لعزل المالكي في اقتراع على سحب الثقة منذ عام 2012، وعليه الآن التأكد من ضمان التزام بغداد الوعود التي قطعتها على نفسها إذا وافق على المشاركة في الحكومة مرة أخرى. وامتنع بارزاني عن الخوض في تفاصيل الكيفية التي يعتزم الأكراد أن يحققوا مطالبهم من خلالها. لكنه قال إنه سيسعى إلى الحصول على ضمانات تتجاوز الضمانات الورقية. واعترف بأن المالكي ليس الملوم وحده في مشاكل العراق. لكنه «يتحمل المسؤولية النهائية بصفته رئيساً للوزراء وقائداً عاما للقوات المسلحة»، و «في السنوات الأربع الأخيرة في ظله لم تكن هناك شراكة بل كان حكم الفرد». واتهم «السلطات في بغداد بالسعي للسيطرة على كل شيء. وهذا غير مقبول،نريد أن نكون شركاء ولا نريد أن نكون رعايا». وشدد مراراً على أن نزاعه مع المالكي، الذي حارب في صفوف الأكراد ضد صدام حسين، ليس «شخصياً»، بل إن «الرجل تغير منذ أصبح رئيسا للوزراء. المالكي الذي عرفناه قبل أن يكون في السلطة كان مختلفاً عن المالكي الذي يتولاها». العراق

مشاركة :