دعوات لضم سر صناعة البيتزا إلى قائمة اليونسكويسعى الإيطاليون إلى ترسيخ فن صناعة البيتزا في إيطاليا، بغض النظر عن المكان الذي قدمت منه أصلا الأيادي القائمة على عمل البيتزا، لذلك قدم البعض مقترحا بضم سر إعداد البيتزا لقائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو.العرب  [نُشر في 2017/04/29، العدد: 10617، ص(24)]حماية الخصوصية الإيطالية روما – اقترحت إيطاليا أن تضاف طريقة عمل البيتزا في نابولي إلى قائمة التراث الثقافي الشهيرة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة يونسكو، لا سيما وأن البيتزا تعد سمة مميزة معروفة عالميا للمطبخ الإيطالي. ويعتبر الإيطاليون البيتزا الجيدة شكلا من أشكال الفن، وتكرس الأكاديميات المنتشرة من ميلان إلى باري جهودها للتأكيد على أنه يتم تعليم الجيل القادم من طهاة البيتزا الطرق المناسبة لعملها. ومع ذلك، حل طهاة البيتزا من المهاجرين في العديد من المدن الإيطالية، محل صانع البيتزا المحلي المسمى بيتزايولي. ووفقا لغرفة الصناعة والتجارة في ميلانو، يشكل المهاجرون نصف أصحاب محلات البيتزا. وتشكل بولونيا أكثر مدينة تضم هذه الظاهرة، حيث 45 بالمئة من مطاعم البيتزا في المدينة مملوكة لأشخاص من أصول غير إيطالية، وفي تورينو، تبلغ النسبة 38 بالمئة، ولكن هذا الوضع يكون معكوسا كلما تحرك المرء جنوبا، فمن بين كل خمسة مطاعم بيتزا في روما واحد فقط يملكه أجنبي، بل والنسبة أقل في نابولي مهد صناعة البيتزا إذ تبلغ 1 بالمئة. وقال لوتشيانو سبراغا نائب رئيس رابطة المطاعم إن على المرء التفرقة بين أصحاب مطاعم البيتزا وطهاة البيتزا. وأوضح “حوالي 15 بالمئة من أصحاب مطاعم البيتزا في كل ربوع إيطاليا يأتون من الخارج”، مؤكدا أن مطاعم البيتزا في المدن الصغيرة غالبا ما يديرها إيطاليون. ويزداد عدد محلات البيتزا المملوكة للأجانب في المدن بشكل كبير لأسباب اقتصادية. وفسر “افتتاح مطعم للبيتزا لم يعد مربحا للغاية. بالنسبة إلى الكثير من الإيطاليين، هامش الربح ضئيل جدا”.صانع البيتزا غالبا ما يعمل ورديات لستة أيام في الأسبوع لقاء نحو 1000 إلى 1600 دولار أميركي في الشهر، دون أي مقابل مادي إضافي للعمل الليلي أو خلال عطلات نهاية الأسبوع وتابع “من ناحية أخرى، فإن أصحاب المطاعم الأجانب مطالبهم أقل. إن هدفهم غالبا، أولا وقبل كل شيء، أن يكون لديهم عمل ثابت ودخل معقول”. وعندما يتعلق الأمر بعمل البيتزا، فإن الجميع تقريبا في المطبخ، ووفقا لغرفة التجارة في ميلانو، فإن معظم صناع البيتزا الأجانب يأتون من دول شمال أفريقيا. وأفاد سبراغا “أبناء شمال أفريقيا رائعون في تعلم كيفية صنع البيتزا، ويرجع ذلك جزئيا لأسباب ثقافية”، مضيفا أن الأمر لا يتعلق فقط بأن بإمكانهم أن يستقوا من صناعة خبز تقليدية تعود للآلاف من السنين، ولكنهم أيضا “يعملون بجد ويتعلمون بسرعة”. وهذا يعني أيضا أنه لا مشاكل لديهم للعمل مقابل الحصول على أموال أقل. وصانع البيتزا غالبا ما يعمل ورديات لستة أيام في الأسبوع لقاء نحو 1000 إلى 1600 دولار أميركي في الشهر، دون أي مقابل مادي إضافي للعمل الليلي أو خلال عطلات نهاية الأسبوع. ذوبما أن العديد من الإيطاليين غير مستعدين للعمل في ظل هذه الظروف، فإن مطاعم البيتزا تتحول إلى القوة العاملة الأكثر استعدادا للعمل في تلك الظروف، وهم المهاجرون الذين غالبا ما يشقون طريقهم للارتقاء إلى درجات أعلى في العمل من غسل الصحون إلى إعداد البيتزا. ومع ذلك، ليس من المرجح أن يدير الإيطاليون ظهورهم تماما لمهنة صانع البيتزا “بيتزايولو”. العديد من رابطات صناع البيتزا المختلفة في جميع أنحاء إيطاليا ضغطت لحماية هذه المهنة من خلال طلب الحصول على ترخيص لمزاولة عمل البيتزا، وحسبما يقولون حماية أصالة البيتزا.