انقرة - قالت مجموعة "تركي بلوكس" لمراقبة الإنترنت إن السلطات التركية حجبت موقع الموسوعة الإلكترونية المفتوحة ويكيبيديا في أحدث إجراء ضمن خطوات يصفها منتقدو الحكومة بأنها كبح لحرية التعبير على الشبكة العنكبوتية. وأضافت على موقعها الإلكتروني أنه تم رصد حجب موقع ويكيبيديا بجميع لغاته الساعة الثامنة السبت. وتابعت أنه عند محاولة دخول الموقع عبر مزودي خدمة الإنترنت في تركيا ظهرت للمستخدمين رسالة تفيد بعدم إمكانية الوصول إلى الموقع وتنص على "انتهاء مدة الاتصال". وتتهم مجموعات مراقبة الإنترنت تركيا بحجب مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر أو فيسبوك خاصة في أعقاب هجمات المسلحين. ونفت الحكومة في الماضي حجب مواقع إلكترونية وألقت باللوم في ذلك على الإقبال الشديد على المواقع بعد الأحداث الكبيرة. لكن خبراء فنيين في مجموعات المراقبة يقولون إن حجب مواقع التواصل الاجتماعي متعمد ويهدف جزئيا إلى الحيلولة دون انتشار الصور والدعاية التي ينشرها المسلحون. وتواصل تركيا تصدر المراتب الأولى للدول التي تفرض تضييقا كبيرا على الحريات الشخصية عبر قبضة أمنية وقضائية حازمة لا تترك مجالا للناشطين للتعبير عن مواقفهم المناهضة للسياسة النظام بحرية تامة. وذكر تقرير موقع التواصل الاجتماعي"تويتر" للشفافية عن الفترة ما بين الأول من يوليو/تموز و31 ديسمبر/كانون الأول 2014 أن عدد طلبات حذف إزالة مواد وإغلاق الصفحات على الموقع الواردة من جميع أنحاء العالم بلغت 376 طلبا منها 328 طلبا من تركيا وحدها. وأضاف التقرير "قدمنا اعتراضا قانونيًّا على قرارات المحاكم التركية حول أكثر من 70 في المئة من القرارات. حيث اعترضنا في هذه القرارات على انتهاك قانون حرية التعبير عن الرأي أو القضايا التي نعتقد أنها تتضمن عيوبا أخرى. إلا أن 5 في المئة فقط من هذه الاعتراضات لاقت الموافقة". وحجبت تركيا تويتر ويوتيوب بشكل مؤقت في الفترة التي سبقت الانتخابات المحلية في مارس/اذار 2014 بعد تسريبات على الموقعين لتسجيلات صوتية يوحي مضمونها بوجود فساد في الحكومة. وأثار ذلك القرار جدلا عاما وانتقادا دوليا كبيرا. واعدت تركيا مشروع قانون جديد يمنح صلاحيات لرئيس الوزراء والوزراء لحجب مواقع الكترونية في خطوة جديدة وغير مسبوقة للسيطرة على الانترنت. واعلن عملاق الانترنت غوغل في وقت سابق ان الحكومة التركية اخترقت نظامه لعناوين الانترنت لتحويل مستخدمي الشبكة العنكبوتية الى مواقع اخرى في محاولة لمنع الاتراك من الدخول الى شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت. ويشن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حملة هوجاء على الانترنت ويعتبرها المتسببة الاولى في زعزعة الامن والاستقرار في بلاده.
مشاركة :