«جائزة خادم الحرمين للترجمة» أصبحت عنوانًا لاهتمام المملكة بالمعرفة

  • 5/14/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية، رئيس مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، رئيس مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة، أن الجائزة تعد أحد عناوين اهتمام المملكة بالإبداع والمبدعين حيث تعتبر الترجمة القناة الأكثر أهمية لتبادل المعرفة والتعاون الخير بين شعوب العالم في مختلف المجالات، وقال: «إن الجائزة قطعت شوطا كبيرا ومهما للعناية بالترجمة والمترجمين من جميع أنحاء العالم، وتنقلت للاحتفاء بالفائزين بها في الدورات السابقة بين 7 مدن عالمية هي الرياض، والدار البيضاء وباريس وبكين وبرلين ومدينة ساو باولو البرازيلية حتى أضحت الجائزة عنوانا للثقافة والعلم والمعرفة»، وأضاف: «الجائزة تجسد رؤية خادم الحرمين الشريفين الثاقبة والسديدة وتقديره الخاص لدور الترجمة ومكانتها في تعزيز المعرفة والتفاهم والحوار الإنساني»، جاء ذلك خلال رعاية سموه أمس حفل إعلان أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها السابعة، الذي أقيم في مقر مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الرياض بحضور عدد كبير من الشخصيات العامة وممثلي البعثات الدبلوماسية والسفارات العربية والأجنبية المعتمدة لدى المملكة. ولفت نائب وزير الخارجية إلى أن الجائزة منذ انطلاقها قبل سبع سنوات تسعى حثيثا لترسيخ هذه القيم والمعاني، وفتح آفاق التعايش بين الثقافات من خلال تشجيع الترجمة بوصفها الناقل الأمين للأفكار والمفاهيم التي تلتقي عليها الثقافات المتنوعة، وذكر أن نهوض حركة الترجمة العالمية أسهم بأدوار حضارية وإنسانية بالغة الأهمية في تطور الثقافات والحضارات وأثرت إبداعات المفكرين والباحثين والأدباء وفتحت لهم مجالات واسعة للانتشار والتأثير وأقامت جسورا حية وفهما متبادلا بين حضارات وثقافات العالم قاطبة، وأعرب عن شكره لكل الباحثين والمؤلفين والمترجمين والمؤسسات الثقافية والعلمية الذين تواصلوا مع الجائزة وبرامجها المتنوعة، كما عبر عن خالص التهاني للفائزين والفائزات بالجائزة في دورتها السابعة متمنيا لهم دوام التوفيق. ومن جهته، أوضح عضو مجلس أمناء الجائزة فيصل بن معمر في كلمته أن الجائزة تعد ترجمة أمينة لإرادة خادم الحرمين الشريفين، يحفظه الله، وانعكاسا لرؤيته، وأحد أهم آليات مشروع الملك عبدالله العالمي لدعم العلم والمعرفة والحوار، مضيفا إنها بانفتاحها على مختلف الثقافات تطرح المزيد من تحديات النجاح العالمي من أجل تعزيز التعايش الإنساني والإفادة من معارف العالم الحديث ونقلها عبر ترجمة متبادلة بين الناطقين بالعربية والناطقين باللغات الأخرى بحثا عن مشتركات معرفية ترتقي بالوعي وتحقق اندماجا في المعرفة البشرية، وذكر أن عدد الأعمال التي تقدمت لدخول سباق الجائزة على مدى السنوات السبع الماضية بلغ ما يزيد عن 1200 عمل، وأضاف إن الجائزة تهدف إلى تعميق معنى التواصل الإنساني والتبادل المعرفي وإشاعة التعاون والتعايش كقيمة حاكمة للعلاقات بين البشر ضمن رؤية شاملة لمنهجية الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، لافتا إلى أن تعزيز حوار المعرفة العالمية من خلال الترجمة يضعنا أمام استحقاقات معرفية وأخلاقية لإعلاء قيم التفاهم والتعاون والتعايش من أجل الخير والسلام. يشار إلى أن جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة صدرت الموافقة عليها في التاسع من شهر شوال من عام 1427هـ، ومقرها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، وهي جائزة تقديرية تمنح سنويا للأعمال المترجمة من اللغة العربية وإليها، وتتمثل الجائزة في مجالات ستة هي جائزة الترجمة لجهود المؤسسات والهيئات، وجائزة الترجمة في العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، جائزة الترجمة في العلوم الطبيعية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، وجائزة الترجمة في العلوم الإنسانية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، وجائزة الترجمة في العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، وجائزة الترجمة لجهود الأفراد.

مشاركة :