تفشت في السنوات الأخيرة ظاهرة الشللية في الدراما سواء المحلية أو العربية بشكل يهدد مستقبل الدراما، وعلى الصعيد المحلي أصبح لبعض المنتجين فريقا خاصا من الممثلين والممثلات والمخرجين والفنيين لا يعملون إلا معه فقط، وممنوع اقتراب الآخرين من الأعمال التي ينتجها، وغالبا ما يقوم هؤلاء المنتجون بإشراك أقاربهم لاسيما الأبناء والأصدقاء في الأعمال التي ينتجونها دون النظر إلى كفاءة هؤلاء الممثلين أو مناسبتهم للأدوار التي اختيروا لها. وقد تابعنا عشرات الأعمال التي يمنح المنتج فيها البطولة لابنه أو لقريبه، على الرغم من أن هذا الشاب لا يمتلك الحد الأدنى من الموهبة. وهذا الأمر يضيع الفرصة على الشباب الموهوبين الذين يتحينون الوقت للكشف عن مواهبهم المدفونة، والبعض منهم مل من طرق أبواب المنتجين ومل من الانتظار ومن الوعود لسنوات وربما يفكر بالابتعاد عن العمل الفني. ونتيجة لهذه «الشللية» شاهدنا أعمالا ضعيفة المستوى، خصوصا في دراما رمضان، وعلى الرغم من الجهود التي بذلها ويبذلها بعض المنتجين لتلميع العناصر الشابة من الأقارب في أعمالها، ومحاولة تسويقها إعلاميا فإن هذه العناصر لم تقدم ما يشفع لها، وبقيت تدور في الدائرة نفسها دون تطوير، حتى أن عددا كبيرا الجمهور المتابع لهذه الأعمال بدأ في التذمر من هذه العناصر التي أساءت للدراما، فهل يتعض بعض المنتجين ويبدأون في اختيار العناصر الأفضل والأقدر على أداء الشخصية فيتغلبون على عواطفهم؟عبدالمحسن الشمري
مشاركة :