مواطنون ينتقدون آلية توزيع الصدقات من الجمعيات الخيرية

  • 8/2/2013
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أجمع مواطنون ومنتسبون لبعض الجمعيات الخاصة على عدم وجود آلية حديثة لتوزيع الصدقات، وأن بعض الجمعيات الخيرية توزع مساعداتها للمحتاجين المسجلين رسميا بكشوفاتها والذين أتموا الدراسة الميدانية على هؤلاء المحتاجين من قبل مختصين وباحثين وباحثات اجتماعيين بهذه الجمعيات.. في المقابل تسارع الجمعيات الخيرية في أغلب مناطق المملكة بوضع عبارات تستحث من خلالها أهل الخير والموسرين في تقديم تبرعاتهم لديها لتوزيعها على المحتاجين من المسجلين رسميا في كشوفات هذه الجمعيات الخيرية. وبين المواطنون أن تقدم مساعدتها العينية أو المادية حسب قدرتها، حيث إن هذه الجمعيات تقوم مواردها بجهود ذاتية وحسب دعم الموسرين ورجال الأعمال وما يأتيها من الدعم الحكومي.. وأجمعوا بأن شهر رمضان له وضعه الخاص في زيادة الحسنات وكثرة الأجر والثواب وأن الحسنات فيها متواضعة، مؤكدين أن التوزيع وفق آلية قديمة ولا يوجد لها تنظيم معين – على حد تعبيرهم – مما جعل المحتاجين لا يمتلكون سد قوت يومهم. مهام وآليات عمل الجمعيات فيما تحدث لـ»المدينة» عدد من المتخصصين في الشأن الإعلامي، وفي البداية قال الكاتب عبدالقادر عياد البلوي: إن الجمعيات الخيرية على تنوعها واختلاف مناشطها مازالت تسير وفق آلية تقليدية لم تحظ بأي تطور ملموس للأسف، رغم الدعم الكبير الذي تتلقاه سواء من الدولة أو من المجتمع. وبالتأكيد هناك جمعيات تقدم الكثير من الأعمال الخيرية، ولكن التساؤل المطروح دائمًا هو: لماذا لم تنجح هذه الجمعيات على كثرتها في القضاء على ظاهرة الفقر؟ وهذا ما يجعلني أفسر ذلك بالعمل التقليدي الذي تنتهجه، والذي يمنح «السمكة» ولا يعلم «الصيد». وأضاف البلوي «ما أشاهده في رمضان بالذات هو نشاط لجمع التبرعات، أكثر من كونه نشاطا لتقديم المساعدات للمحتاجين، فالإعلانات كلها تدعو للتبرع لدعم الجمعيات، بل لا أتذكر إعلانًا واحدًا موجه للمحتاجين، أو يتحدث عن برامج خاصة بهم.. وأجزم بالحاجة الماسة لإعادة النظر في مهام وآليات عمل الجمعيات الخيرية، وقبل ذلك في تنظيم ورقابة دخولها المالية، وطريقة صرفها، وأساليب الدعم الذي تقدمه للمحتاجين، وكيفية تعاملها مع المتعففين الذين يمنعهم الحياء من الوقوف أمام أبوابها للحصول على المساعدة. كسب الأجر بينما أكد عبدالرحمن العطوي أن الله سبحانه وتعالى يضاعف الأجر للعمل الصالح والخيري في شهر رمضان فهو شهر الخير والبركة وفيه تدفع الزكاة وفيه يتنافس الموسرين في كسب الأجر حتى من كان بعيدًا عن العمل الخيري في بقية الشهور يبحث عنه في هذا الشهر ويتقرب إلى الله الإنسان المسلم ويبحث عن الأجر، وفي هذا الأثناء تكون الجمعيات الخيرية مقصدًا للدعم من الموسرين وحتى زكوات الأموال تدفع للجمعيات ناهيك عن دعم ولاة الأمر لهذه الجمعيات، وهذا هو مكسب الإنسان للبحث عن الأجر المضاعف في هذا الشهر الكريم. البحث عن المتعففين من جانبه، قال فارس الرشيدي: إن الصدقات هي لا تتوقف في جميع الأشهر ولكن تسليط الضوء عليها خلال شهر رمضان فقط هو ما جعل أغلب الناس تقوم بالتصدق وعمل الخير بهذا الشهر، وتساءل: لماذا لا نشهد تحسن السبب من وجهة نظري أن الجمعيات الخيرية لا تقوم بدورها الصحيح من خلال البحث عن المتعففين الذين لأحد يعلم أنهم بحاجة ولا توجد آلية واضحة للمستفيدين فأغلب العمل يكون ارتجاليًا ولا يخدم الجميع. فرق بحث ميدانية وبين أسعد أبوهاشم بأن في شهر رمضان يكثر المتبرعين ويكثر العطاء لنيل الأجر في هذا الشهر الفضيل إضافة إلى أن الناس المحتاجين أنفسهم لديهم ثقافة أن العطاء في رمضان يكون أكثر ويكون الناس يخرجون صدقاتهم وزكواتهم برمضان فهي عادة قديمة وسنة متوارثة قبل تأسيس الجمعيات الخيرية كذلك أن الجمعيات تخرج في شهر رمضان من عملها الروتيني البيرقراطي، مما يسهل على الناس الاستفادة من التبرعات بشكل أسرع لوجود فوائض وتبرعات كثيرة من المواطنين يجب أن تتوزع على المحتاجين في هذا الشهر، وأعتقد أن آلية الصرف في رمضان تتحرر من العمل الروتيني البيروقراطي لزيادة الموارد وكثرة الطلب أما في الأيام العادية يكون الصرف تحت ضوابط معينة والله أعلم، أم أن كان هناك محتاجون لم يستفيدوا يجب على الجمعية أن يكون لديها فرق بحث ميدانية تتعاون مع بعض الثقات من الرجال والنساء للوصول إليهم وتقديم المساعدة اللازمة لهم خاصة الأسر المتعففة والتي ليس لها عائل يقضي حوائجهم. دعم الجمعية وبين المستشار الأسري بجمعية الملك عبدالعزيز الخيرية سالم الشلهوب أن جهود الجمعيات الخيرية ظاهرة طوال العام وﻻ يوجد توقف معتمد فيما أظن ولكن حسب دخل كل جمعية وقوة دعمها فمثلا جمعية الملك عبدالعزيز بتبوك أنموذجا يحتذى تقوم على رعاية الأسر الفقيرة واليتيمة طوال العام بنظام الصرف الآلي، وظهور جهود الجمعيات في رمضان لأن أغلب الداعمين والمحتسبين ﻻيخرجوا زكاة أموالهم إﻻ في رمضان طمعًا في زيادة الأجر ومضاعفته. وأضاف الشلهوب أما لماذا ﻻ نشهد تحسن في أحوال الفقراء فيرجع ذلك إلى أمرين، الأول: قلة العائد والدعم المالي للفقراء فهو ﻻ يتجاوز 500 ريال للشخص الواحد كحد أعلى، ثانيا: اعتماد الأسر الفقير على معونة الجمعية وعدم البحث عن عمل شريف تكتسب منه الأسرة كدخل يساعد في سد حاجتها المادية، وهذا مشروع مدعم من سمو أمير منطقة تبوك وهو ما يسمى الأسر المنتجة. وإنني أهيب بأهل المنطقة بدعم هذه الجمعية المباركة اقتداء بأميرهم المحبوب الأمير فهد بن سلطان، حيث دعم الجمعيات في يوم البر السنوي بمليون ريال نسأل الله أن يجعل في ميزان حسناته وكل من دعم هذه المشروعات المباركة، وفي نظري أنه ﻻ يوجد خلل يخدش اﻻستفادة من عملية الصرف الآلي بل ذلك يجعل العملية المصرفية أكثر دقة وتنظيم. وقال الشلهوب: إنه بالرجوع لبعض الأسر المستفيدة من الجمعيات الخيرية أكدوا بأنه في باقي الأشهر يقومون باستلام مساعداتهم من الجمعيات كمساعدات عينية ومالية بصفة متقطعة وغير منتظمة ونحن ننتظر على آخر شهر رمضان فإن المحسنين يأتون إلى منازلنا ويأصل مندوب الجمعية نظرا لكثرة المتبرعين بهذا الشهر المبارك وننظر إلى أن يفكر هؤلاء الموسرون بأن يجعلوا صدقاتهم الشهرية مثل تبرعاتهم بشهر رمضان. الدعم لا يكفي وبينت أم محمد وهي مسؤولة عن تسع بنات وابن لم يبلغ سن الرشد بأننا بشهر رمضان يأتينا من جيراننا الإفطار وتدعمنا الجمعيات، ولكن بباقي الشهور ننتظر من يطرق بابنا ليأتينا بأرزاق للأكل، وبينت كذلك بأن دعم الجمعيات شهريًا لا يكفينا فهناك فواتير كهرباء وإيجار ومصروفات مدرسية وملابس والأكل والشرب والمواصلات وما خفى كان أعظم وقالت: أسأل الله أن يسترنا بستره.

مشاركة :