دروس مستفادة من كتاب وارين بافيت المفضل

  • 4/30/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

هناك عدد قليل من الأشخاص اليوم، يعتبرون اسمهم مرادفاً للنجاح مثل المستثمر الأسطوري وارين بافيت، الذي اشتهر برهاناته شبه المثالية على الأعمال التجارية منذ أربعينات القرن الماضي، كما أن له حضور دائم في قوائم أثرياء العالم، فضلاً عن أنه من أكثر رجال الأعمال إحساناً في التاريخ الحديث. وفي حين أن العديد من المحللين ينسبون نجاح الملياردير الأمريكي إلى قدرته على المراهنة على الصفقات الرابحة، إلا أن بافيت ينسب العديد من إنجازاته إلى حبه الكبير للقراءة.ووفقاً لتقديراته الخاصة، يقضي بافيت ما يصل إلى 80% من يومه في القراءة والمطالعة، لكن ما يثير الدهشة أكثر هو أن كتاب بافيت المفضل يركز على الخداع وفشل إحدى أكبر الشركات في العالم. وكشف بافيت في عدة مقابلات عن أن كتابه المفضل هو «أذكى رجل في المكتب»، الذي تكشف فيه مؤلفته بيثاني ماكلين بالتفصيل عن صعود وسقوط عملاقة الطاقة الأمريكية «إنرون»، كما تقدم معلومات قيمة عن الأحداث التي أدت إلى أكبر عملية إفلاس في تاريخ الولايات المتحدة.إن انهيار «إنرون» في عام 2001، كان يتجاوز حدود الإفلاس، لأنه كشف عن فساد ينخر في قطاع يعد من الأركان الرئيسية للاقتصاد الرأسمالي، ألا وهو النظام المحاسبي. هذا الفساد قوض أساساً مصداقية مبدأ الشفافية الذي يقوم عليه النظام، الذي يضمن للمستثمر الطمأنينة، حينما يقرر شراء أسهم في شركة ما.وفي هذا السياق، يسلط موقع «بلنكيست» على 5 دروس مستفادة من الكتاب الذي يعتبره بافيت من أحد أهم الكتب التي على الأشخاص الذين يريدون التفوق في مجال الأعمال قراءتها. حافظ على ثقافة عمل نزيهة لضمان ازدهار شركتك على الرغم من أن الانهيار النهائي لشركة «إنرون» لم يحدث إلا في عام 2001، إلا أن الشركة كانت على حافة الإفلاس في عام 1987؛ وذلك بعد عامين فقط من تأسيسها. وفي الحالتين، كانت ممارسات الأعمال غير الأخلاقية متجذرة فيها، بسبب رئيسها التنفيذي كين لاي. اختر موظفيك بناء على الخبرة لا مجرد الذكاء عندما عينت «أنرون»، جيفري سكيلينغ، رئيساً تنفيذياً عام 1990، كانت تعتمد عليه في زيادة إيراداتها. وبينما ساهمت مهارات سكيلينغ في المحاسبة بتحسين أداء الشركة مؤقتاً، اتضح في نهاية المطاف أن هذه المهارات مجرد خداع؛ إذ كان يقدم أرقاماً مبالغاً فيها تزيد على أرباح الشركة الحقيقية. في عالم الاستثمار قدّر الجوهر على الأسلوب في منتصف تسعينات القرن الماضي، أصبحت ريبيكا ماركس، المسؤولة التنفيذية في «إنرون»، شعلة التفاؤل في الشركة. وفي حين أن سحرها وشخصيتها الكاريزمية ساهمت في إبرام «إنرون» عدة صفقات كبرى، إلا أن الشركة فشلت في نهاية المطاف من تحقيق معظم ما وعدت به ماركس. لا تثق بتوقعات المحللين من دون التأكد من البيانات على الرغم من حقيقة أن العديد من المستثمرين في «وول ستريت» كانوا يشعرون بأن «إنرون» تعاني مديونية ضخمة، إلا أن العديد من الذين يسمون أنفسهم خبراء غضوا الطرف عن ضعف أداء أعمال الشركة، وصدقوا التوقعات المالية المواتية. مراقبة المشهد المالي مهم لكن حذار التلاعب بالأرقام أدى هوس جيفري سكيلينغ بسعر سهم شركة «إنرون» إلى دمارها؛ حيث كان يتلاعب بالمعايير المحاسبية والقوائم المالية حتى تظهر الشركة أكبر من حجمها الحقيقي بعشرات المرات، لكن ما إن انكشف زيف هذه الأرقام حتى هوى سهم الشركة من 90 دولاراً إلى أقل من دولار واحد.

مشاركة :