قبل أسبوع من الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية، كثفت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، أمس، هجماتها العنيفة على منافسها مرشح الوسط إيمانويل ماكرون، في محاولة لكسب بعض النقاط على أمل الانتصار عليه الأحد المقبل. وبعد زيارة مفاجئة هذا الأسبوع إلى موظفي مصنع مهدد بالإغلاق، فيما كان خصمها يقابل نقاباتهم، وضعت لوبان إكليلاً من الزهور في مرسيليا (جنوب) على نصب لليهود المرحلين في فترة الحرب العالمية الثانية، من دون إبلاغ الصحافة، قبيل تكريم مماثل مقرر لماكرون. وأكدت لوبان على قناة «بي إف إم تي في»: «أنا لا أتاجر بمناسبات إحياء الذكرى. هذه ليست فعاليات انتخابية»، فيما نددت قريبتها النائبة ماريون ماريشال لوبن «بانتهازية» ماكرون. في باريس زار ماكرون نصبي ذكرى المحرقة النازية وضحايا ترحيل اليهود بمناسبة اليوم الوطني لذكرى ضحايا ترحيل اليهود. وقال في كلمة له بهذه المناسبة: «أمامنا اليوم واجب مزدوج، واجب حفظ الذاكرة، وواجب العمل ألا يتكرر ذلك أبداً، عبر رفض أي تخاذل على المستوى الأخلاقي يمكن أن يغري البعض، وعبر رفض الإنكار الذي يلجأ إليه البعض الآخر». وتابع ماكرون: «التكريم الذي أحمله اليوم هو لكل ضحايا الوحشية والتطرف». وبدا أن ماكرون يهاجم بشكل شبه مباشر حزب الجبهة الوطنية الذي أجبر رئيسه بالوكالة جان فرنسوا على الاستقالة، بعد التركيز على كلام قديم له تضمن إنكاراً للمحرقة، الأمر الذي ينفيه هو.
مشاركة :