باريس (أ ف ب) قبل أسبوع من الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية، كثفت مرشحة اليمين المتشدد مارين لوبين أمس هجماتها العنيفة على منافسها المرشح الوسطي ايمانويل ماكرون، في محاولة لكسب بعض النقاط على أمل الانتصار عليه الأحد المقبل. وبعد زيارة مفاجئة هذا الأسبوع إلى موظفي مصنع مهدد بالإغلاق فيما كان خصمها يقابل نقاباتهم، وضعت لوبين إكليلا من الزهور في مرسيليا على نصب لليهود المرحلين في فترة الحرب العالمية الثانية، دون إبلاغ الصحافة، قبيل تكريم مماثل مقرر لماكرون. وأكدت لوبين على قناة «أنا لا أتاجر بمناسبات إحياء الذكرى. هذه ليست فعاليات انتخابية»، فيما نددت قريبتها النائبة ماريون ماريشال لوبين «بانتهازية» ماكرون. في باريس زار ماكرون نصبي ذكرى المحرقة النازية وشهداء ترحيل اليهود، قبل إلقاء كلمة مقررة بمناسبة اليوم الوطني لذكرى ضحايا ترحيل اليهود. ومع اقتراب الدورة الثانية، تقلص الفارق قليلا بين المرشحين، حيث يحظى ماكرون بـ59% من نوايا الأصوات مقابل 41% لمنافسته. غير أن التحالف الذي أقامته لوبين أمس الأول مع نيكولا دوبون إينيان رئيس حزب «انهضي يا فرنسا» السيادي الصغير، قد يعزز موقعها.