هاجمت الرئاسة الفلسطينية، أمس الأحد (30 أبريل/ نيسان 2017)، إيران بشدة واتهمتها بتشجيع استمرار الانقسام الفلسطيني الداخلي الأمر، الذي أدى إلى زيادة معاناة قطاع غزة. واعتبر الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أنه «لا يجوز لإيران التي ساهمت بتغذية الحروب الأهلية في العالم العربي التحدث بلغة لا تخدم سوى إسرائيل وأعداء الأمة العربية». ودعا أبو ردينة إيران إلى الكف عن التدخل في الشئون الفلسطينية الداخلية. وجاء بيان الرئاسة إثر تصريحات لمساعد وزير الخارجية الإيراني للشئون الدولية، حسين شيخ الإسلام ،انتقد فيها إجراءات السلطة الفلسطينية ضد قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة «حماس» الإسلامية. واعتبر شيخ الإسلام، في تصريحات لموقع (الرسالة نت) الإلكتروني في غزة، أن ما ترتكبه السلطة الفلسطينية ورئيسها عباس بحق قطاع غزة «إجراماً بإيعاز أميركي وإسرائيلي لتطويعه». ورأى أن السلطة «تشن حرباً بالوكالة ضد غزة، في خطوات غير مبررة ولا يمكن القبول بها». وعقب أبو ردينة بقوله إن تصريحات المسئول الإيراني «تطاول على الرئيس الفلسطيني ونضال الشعب الفلسطيني وهي مرفوضة وغير مسئولة». وقال إنه «لا يحق لمن ساهمت دولته في خلق واستمرار الانقسام بالتحدث عن فلسطين وشعبها». وطالب الناطق باسم الرئاسة «حكومة طهران بعدم السماح لمثل هذه التصريحات المسيئة للشعب الفلسطيني ونضاله وكفاحه لتحرير القدس والمقدسات». وختم أبو ردينة قائلاً: «بدل أن تقوم طهران بتعزيز الموقف الفلسطيني في نضاله من أجل الاستقلال، فإنها تعمل على المس بإمكانية مواجهة التحديات الكبيرة التي تهدد مستقبل وشعب فلسطين والقدس ومقدساتها».
مشاركة :