جامعة حمد بن خليفة تحتفل بتحقيق نمو لافت مع تخريج أكبر دفعة من الطلاب حتى اليوم

  • 5/1/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

احتفلت جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بتخريج أكبر دفعة من طلابها حتى الآن، وذلك خلال حفل أقيم أمس (30 أبريل) في مركز الطلاب التابع للجامعة في المدينة التعليمية. ومَنحت الجامعة شهاداتها لـ 148 خريجاً بحضور سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر ورئيس مجلس أمناء جامعة حمد بن خليفة. كما حضر حفل التخرّج لفيف من الوزراء والسفراء وممثلي قيادات مؤسسة قطر، إلى جانب أعضاء مجلس أمناء جامعة حمد بن خليفة، وأعضاء الهيئة التدريسية، وعائلات وأصدقاء الخريجين. وتعد الدفعة التي تم تخريجها هذا العام أكبر بكثير من دفعة العام الماضي، التي بلغت 111 طالباً وطالبة، وهي تقارب ضعف عدد طلاب الدفعة الأولى التي تخرجت من الجامعة عام 2014، وهذا دليل على النمو السريع للجامعة، والطلب المتزايد على خدمات التعليم العالي رفيعة المستوى. وفي إنجاز آخر يُضاف إلى رصيد الجامعة، تميز حفل التخرج لهذا العام بتخريج أول 17 طالباً وطالبة من برامج الماجستير في العلوم البيولوجية والطبية الحيوية، والطاقة المستدامة، والبيئة المستدامة، بكلية العلوم والهندسة التابعة لجامعة حمد بن خليفة. كما تخرج 87 طالباً وطالبة من كلية الدراسات الإسلامية، و18 من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، و26 من برنامج الماجستير التنفيذي في الطاقة والموارد. وفي وقت سابق أمس، اجتمع مجلس أمناء الجامعة لمناقشة التطورات في جامعة حمد بن خليفة. وقالت رئيسة مجلس الأمناء سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، في حديثها قبيل حفل التخرج: «إن جوهر جامعة حمد بن خليفة ينبع من أخلاقيات وطموحات الرجل الذي تحمل اسمه: صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. إن التزام سموه الراسخ بتطوير دولة قطر لتصبح أمة متقدمة تلعب دوراً دولياً في رحلة التحول العالمية، مع الحفاظ على أصالة التراث والثقافة القطرية، هو ما يشكل المنظومة التي تقوم عليها جامعة حمد بن خليفة، والهادفة إلى تقديم بحوث وتعليم مبتكر وتعاوني ومتعدد التخصصات، يوازي أفضل المعايير العالمية، في قلب دولة قطر. وإن قيادة الجامعة ملتزمة بدعم تنمية القدرات الفكرية المستقبلية، وينضم خريجو اليوم إلى مجموعة صغيرة، ولكن متنامية من خريجي جامعة حمد بن خليفة، الذين يعتبرون أقوى سفرائنا، ويرسمون بالفعل معالم المستقبل». ويمثل طلاب دفعة هذا العام 37 دولة، وبينهم أكثر من %40 من المواطنين القطريين. وتظهر النسبة المرتفعة من الخريجين القطريين في العديد من برامج الجامعة، بما فيها برنامج الماجستير التنفيذي في الطاقة والموارد، الذي يضم %92 من الخريجين القطريين، وبرنامج ماجستير الآداب في السياسة العامة في الإسلام، مع أكثر من %48 من إجمالي الخريجين القطريين. وينقسم الخريجون هذا العام بالتساوي بين الجنسين إلى حدّ ما، حيث تمثل الإناث نسبة %49 من إجمالي الخريجين. وقام الدكتور أحمد حسنة رئيس جامعة حمد بن خليفة، بتسليم الشهادات للخريجين. وأوضح الدكتور حسنة كيف أن الابتكار هو في صميم نموذج التعليم في جامعة حمد بن خليفة، وكيف تستجيب الجامعة لضرورة أن يكون التعليم في طليعة الجهود الرامية لبناء اقتصاد مستقبلي قوي ومستدام في قطر، وقال: «تم تطوير جميع البرامج الأكاديمية في جامعة حمد بن خليفة استجابة للطلب الواضح على توفير خبراء من أصحاب المهارات العالية في المجالات المستهدفة. وتقدم المؤسسات الأكاديمية، مثل جامعة حمد بن خليفة، مساهمات كبيرة لعملية بناء المعرفة والبحوث المتطورة، وتثقيف جيل جديد من القادة القادرين على تلبية احتياجات مجتمعاتهم، والمشاركة في بناء اقتصاد المعرفة العالمي في الوقت ذاته. ولا شك أن مجموعة الطلاب المتميزين الذين يتخرجون اليوم (أمس) هم تجسيد واضح لآمال وتطلعات الجامعة، وهكذا، يستفيد طلابنا من تعليم استثنائي متعدد التخصصات، وخبرة بحثية في مواضيع ذات أهمية محورية لدعم التطلعات والاحتياجات طويلة الأجل لدولتنا والمنطقة والعالم ككل». وتابع الدكتور حسنة: «يغادر خريجونا جامعة حمد بن خليفة كمواطنين عالميين مجهزين بأفضل المهارات العملية والريادية، التي تتيح لهم ترك تأثير ملحوظ على المدى الطويل في مجتمعنا القطري وخارجه. وإنني أحيّي روح التفاني لدى دفعة عام 2017، وكلي ثقة بأنهم سيواصلون تطبيق كل ما تعلموه من أجل بناء مستقبل أكثر إشراقاً لهم ولمجتمعاتهم». وقد جذبت جامعة حمد بن خليفة نخبة من أصحاب المهارات الفريدة للعمل لديها، سواء من الموظفين أو أعضاء الهيئة التدريسية، وأصبحت مركزاً شهيراً لطلب العلم وإجراء البحوث. وتميّز العام الأكاديمي الحالي للجامعة بتقديم العديد من الاكتشافات، والبحوث الجديدة، وتكريم أعضاء الهيئة التدريسية. وقد نجحت الجامعة في إبراز قدراتها الأكاديمية والبحثية الرفيعة، بدءاً من اكتشاف كواكب جديدة، وتطوير تطبيقات جديدة للغات، وحتى اختيارها للتحقق من صحة التجارب السريرية للقاحٍ جديد لمرض باركنسون. وتميز حفل التخرج لهذا العام بمشاركة الشاب الفلسطيني الكندي شاكر خزعل كمتحدث رئيسي، وهو مؤلف رواية «اعترافات طفل الحرب»، ورئيس تحرير موقعي «ستب فيد StepFeed»، و»يلا فيد YallaFeed». وشجع خزعل في كلمته الطلاب على رفع سقف طموحاتهم، حيث قال: «الإنجاز هو حلمٌ تحول إلى واقع من خلال العمل وبذل أقصى الجهود، والمثابرة، وتعريف ما هو ممكن. واليوم، إذ أصبحتم خريجين وسفراء لجامعتكم، وبلدكم، ومنطقتنا بأسرها، أصبحتم أيضاً سفراء لقوة الحلم». وتميز حفل التخرج باحتفال الخريجين معاً باستكمالهم دراساتهم بنجاح. وقالت منيرة وليد فياض، التي تخرجت بشهادة الماجستير في العلوم البيولوجية والطبية الحيوية: «لقد وجدت الأمور صعبة للغاية في البداية، لأن دراستي الجامعية قبل جامعة حمد بن خليفة كانت تنطوي على خبرة عملية قليلة جداً، ومع ذلك، تمكنت من تخطي هذا الأمر بفضل الدعم المستمر من أعضاء الهيئة التدريسية. والحقيقة أن اهتمام أساتذة الجامعة بالطلاب ورغبتهم الدائمة بمساعدتنا طوال مشوارنا التعليمي له تأثير واضح وكبير على تجربة الطالب هنا. وقد دفعتني الخبرة العملية ضمن البيئة المختبرية إلى تحدي نفسي، ومنحتني الفرصة للتعرف فعلياً على طبيعة العمل في علوم الطب الحيوي خارج الصفوف الدراسية. وأعتقد أن مدة دراستي في الجامعة قد شكلت جزءاً كبيراً من مسيرتي الأكاديمية، وأتمنى مواصلة دراستي لنيل درجة الدكتوراه». بدوره، قال أحمد الجاسم خريج الماجستير في السياسة العامة في الإسلام: «»أشعر بفخر كبير وسعادة لا توصف لتخرجي من كلية الدراسات الإسلامية. لقد حظيت خلال دراستي هنا في جامعة حمد بن خليفة بذكريات رائعة، سواء خلال التعلم في الفصول الدراسية أو التجارب المجزية خارجها، حيث ألهمتني الجامعة لكي أكون داعماً للتغيير الإيجابي في المجتمع القطري، وإنني أتطلع إلى تطبيق ما تعلمته هنا في مشواري المستقبلي». من جانبه، قال إبراهيم صوان الحاصل على ماجستير الآداب في دراسات الترجمة: «انضممت إلى هذا البرنامج لأنني رغبت في إتقان الترجمة كمهارة، واستكشافها كنشاط لغوي. وقد سمح لي البرنامج بالاستفادة من تخصصات متعددة، مثل علم الاجتماع وعلم النفس، ونظرية ما بعد الحداثة. وسررت بمعرفة أن مجال الترجمة قد اتخذ منعطفاً مختلفاً منذ التسعينيات، حيث لم يعد ينظر إليه كمهنة تجري في بيئة مكتبية، بل أصبح ينظر إليه على نطاق أوسع باعتباره يلعب دوراً حاسماً في المؤسسات الدولية». وبالنظر إلى المستقبل، فإن الدفعة الأولى من الطلاب التي ستستكمل برنامج الدكتوراه المهنية في القانون وشهادات الدكتوراه من كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة ستتخرج في عام 2018. وفي هذه الأثناء، تواصل الجامعة تقديم المزيد من العروض الأكاديمية الفريدة، حيث أطلقت مؤخراً ثلاثة برامج جديدة هي: ماجستير العلوم والدكتوراه في علم الجينوم والطب الدقيق، وماجستير الآداب في دراسات المرأة في المجتمع والتنمية، وماجستير الآداب في العلوم الإنسانية والمجتمعات الرقمية. لمعرفة المزيد حول جامعة حمد بن خليفة، يرجى زيارة الرابط www.hbku.edu.qa.;

مشاركة :