أبوظبي (وام) قالت نشرة «أخبار الساعة» إن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي (رعاه الله)، تشكيل مجلس القوة الناعمة لدولة الإمارات العربية المتحدة، الذي يختص برسم السياسة العامة، واستراتيجية القوة الناعمة للدولة، يمثل نقلة نوعية في السياسة الخارجية للدولة وفي إدارة علاقاتها الدولية، وهو يعبر عن رؤية استشرافية وواقعية لما يجب أن تكون عليه سياسة الدولة الخارجية والوسائل المتنوعة التي يمكن استخدامها في ممارسة هذه السياسة، وضرورة استخدام القدرات التي تملكها الدولة بحدها الأقصى خدمة لمصالحها وترسيخ مكانتها العالمية، بينما تسهم في الوقت نفسه في تحقيق الأمن والاستقرار في مختلف مناطق العالم. وأضافت: ولا شك في أن إعلان هذا المجلس يعبر عن شعور مترسخ لدى لقيادة الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة (حفظه الله)، بالأهمية المتنامية للقوة الناعمة في العلاقات بين الدول وفي تحقيق المصالح الوطنية، وأن الإمارات لديها القدرات والإمكانات التي تؤهلها لأن تكون قوة ناعمة بكل معنى الكلمة، سواء على مستوى المنطقة أو العالم. ومضت النشرة تقول: «لا شك أيضاً في أن القوة الناعمة للإمارات نشأت مع قيام الاتحاد، وقد عُرفت الدولة دائماً بنهجها السلمي وميلها الدائم إلى الاعتماد على مصادر قوتها الناعمة في صياغة وممارسة سياستها الخارجية وعلاقاتها الدولية، ولكن هذه القوة تعززت وترسخت بشكل لافت خاصة في السنوات الأخيرة، كما نمت وترسخت مكانة الدولة بشكل كبير جداً، ربما يفوق حجمها الجغرافي وحتى قدراتها المادية، وهذا يأتي ضمن النجاحات التي حققها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كما أكد ذلك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال إعلانه تشكيل المجلس، عندما قال: صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نجح في ترسيخ مكانة قوية وغير مسبوقة لدولة الإمارات إقليمياً ودولياً في السنوات الأخيرة، ولابد من بناء منظومة دبلوماسية شعبية لترسيخ رؤيته في وضع دولة الإمارات كأفضل نموذج للدول من حيث السمعة والمكانة عالمياً».
مشاركة :