أكد الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، أن المصريين ينفقون مليارات الجنيهات على الدروس الخصوصية، مشيرا إلى أنه لو تم استثمار جزء من هذه المبالغ فى تطوير التعليم لحدثت نقلة نوعية كبيرة في حل المشاكل التعليمية.
وأضاف نصار خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "التعليم فى مصر نحو حلول إبداعية"، تحت رعاية رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، وتنظمه جامعة القاهرة: "يجب الوصول إلى حلول بسيطة وسهلة من خلال الوصول لحلول واقعية لهذه المشكلات، وإننا نحتاج إلى الانفتاح على تجارب الدول الأخرى لحل مشاكل التعليم المصرى وعلى رأسها الكتب والكثافة والدروس الخصوصية، وعلى المؤتمر طرح حلول سهلة وإبداعية لمنح المجتمع المصري أملا فى تحرك إيجابى على طريق الإصلاح".
وأكد أن الكتاب المدرسى والجامعى والدروس الخصوصية فى التعليم قبل الجامعى والعالى، تعد من أكثر المشاكل الملحة التى تحتاج حلولا غير تقليدية فى مواجهتها خاصة أن ميزانية الطباعة أصبحت مكلفة جدا.
ولفت نصار إلى أن مشكلة الكثافة الطلابية أيضا، من المشكلات الملحة خاصة أنها موجودة فى التعليم الابتدائى والإعدادى والثانوى، وأيضا في الجامعات، وهو ما يحتاج حلولا إبداعية فى مواجهة هذه الظاهرة، من خلال جلسات المؤتمر، والمشاركة المجتمعية.
ومن جانبه، أكد الدكتور حسام بدراوى مقرر عام المؤتمر، أن المؤتمر يسعى للخروج بحلول فعلية ولن تكون مقررات المؤتمر مجرد حبر على ورق، موضحا أن المؤتمر سيخرج بصورة تختلف كثيرا عن سابقيه، وذلك من خلال الاعتماد على الوسائل التكنولوجية فى عرض الأفكار والحلول لقضايا التعليم التى يتصدى لها المؤتمر.
وأضاف بدراوى، أن التعليم في مصر لم يتغير منذ مئات السنين والدليل على ذلك الفصل المدرسى الذي لم يتغير شكله منذ زمن بعيد، مؤكدا أنه لابد من توفير المعرفة وهذه متاحة للجميع عن طريق التكنولوجيا التى غيرت جميع المفاهيم.
وحصر بدراوى مشاكل التعليم فى إدارته، مؤكدا أن المناهج الحالية ليست سيئة، كما أن المعلمين يمكن تدريبهم وتأهيلهم لمواكبة التطورات التكنولوجية، واعتبر أكاديمية المعلمين كنزا لم تحسن الدولة استغلاله.