هجمات متزامنة لتنظيم «داعش» في سوريا والعراق

  • 5/2/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شن تنظيم «داعش»، هجمات متزامنة الثلاثاء في سوريا والعراق مستهدفا مخيما للاجئين  شرق سوريا، ومقرا للجيش العراقي في غرب البلاد، ما أسفر عن مقتل العشرات. وتأتي الهجمات في وقت يتعرض التنظيم المتطرف لانتكاسات في أبرز معاقله سواء في الرقة  الواقعة شمال سوريا أو في الموصل في غرب العراق. ففي شمال شرق سوريا، نفذ التنظيم هجمات انتحارية بالقرب من مخيم تقطنه 300 عائلة فرت من العراق أو من محافظة دير الزور السورية التي يسيطر التنظيم على أجزاء واسعة منها. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، «فجر خمسة انتحاريين على الأقل من تنظيم داعش، أنفسهم بالقرب من مخيم رجم الصليبي في محافظة الحسكة»، الواقعة بالقرب من الحدود العراقية في شرق البلاد، حيث «تمكن بعض الانتحاريين من التوغل إلى داخل المخيم». وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لوكالة «فرانس برس»، إلى أن الهجوم «أسفر عن مقتل 38 شخصا بينهم 23 مدنيا وإصابة العشرات بجروح». وأضاف المرصد، أن «الاشتباكات العنيفة تواصلت بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة بطائرات التحالف الدولي من جانب، وعناصر من تنظيم داعش، من جانب آخر إثر الهجوم». ووقع الهجوم عند الساعة الرابعة فجرا (01،00 ت غ)، بحسب ما أفاد الهلال الأحمر الكردي وكالة «فرانس برس».استهداف متزامن للجيش العراقي .. وبالتزامن مع الهجمات في سوريا، شن التنظيم هجوما آخر استهدف مقرا للجيش العراقي في غرب البلد الجار. وقال ضابط برتبة مقدم في الجيش العراقي لـ«فرانس برس»، «قتل عشرة جنود وأصيب ستة آخرون بجروح في هجوم لتنظيم داعش، استهدف مقرا للجيش شرق مدينة الرطبة» الواقعة في غرب العراق. ووقع الهجوم قرابة الخامسة صباحا، وتمثل بإطلاق قذائف هاون وصواريخ على مقر الفرقة الأولى عند منطقة الصكار (شرق الرطبة)، وأعقبته اشتباكات بين الجانبين. واستمرت الاشتباكات ساعتين انسحب بعدها المسلحون إلى مناطق صحراوية، وفقا للمصدر نفسه. وأكد مسؤول محلي في الرطبة وقوع الهجوم وحصيلة الضحايا. وبذلك تصل حصيلة قتلى القوات الأمنية العراقية إلى 26 جراء هجمات متلاحقة نفذها مسلحو تنظيم «داعش»، خلال الأيام الماضية، في مناطق متفرقة حول الرطبة التي تقع على بعد نحو 390 كلم غرب بغداد في محافظة الأنبار المترامية. وتعرضت قوات حرس الحدود وقوات أمنية تنتشر في مناطق غرب الأنبار خلال الأشهر الأخيرة إلى هجمات متكررة من تنظيم «داعش». وتنطلق هجمات التنظيم من بلدات عانة وراوة والقائم التي لا تزال تحت سيطرته منذ عام 2014. وعلى الرغم من تصاعد وتيرة الهجمات ضد القوات العراقية المرابطة في المناطق الصحراوية، إلا أن القيادة العسكرية في البلاد لا تزال تعتبر الانتهاء من استعادة مدينة الموصل أولوية قبل توجيه القوات إلى مناطق أخرى. وتندرج هجمات التنظيم، بحسب مسؤولين عسكريين، في إطار تحويل انتباه القوات العراقية عن جبهة الموصل من أجل التخفيف عن الإرهابيين المحاصرين. وبدأت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في 17 أكتوبر/ تشرين الأول، عملية عسكرية ضخمة لاستعادة الموصل من الإرهابيين. وأعلنت القوات العراقية نهاية يناير/ كانون الثاني، استعادة كامل الشطر الشرقي للموصل، ثم أطلقت بعد نحو شهر عملية استعادة الشطر الغربي، حيث تخوض معارك شرسة. وتواصل قوات سوريا الديمقراطية، حملة «غضب الفرات»، بدعم من التحالف الدولي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، لطرد الإرهابيين من الرقة في شمال سوريا. وانكفأ تنظيم «داعش» الإثنين في آخر حيين يسيطر عليهما في مدينة الطبقة أمام تقدم قوات سوريا الديمقراطية التي رفعت علمها الأصفر بدلا من راية الإرهابيين السوداء. تقع مدينة الطبقة التي يسيطر عليها الإرهابيون منذ العام 2014، على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات على بعد نحو خمسين كيلومترا غرب مدينة الرقة، معقل تنظيم «داعش» الأبرز في سوريا. دبلوماسيا، وصل وفد من الفصائل السورية المعارضة الثلاثاء إلى أستانة للمشاركة في جولة مفاوضات جديدة حول وقف لإطلاق النار في سوريا، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية في كازاخستان. ولم تحقق ثلاث جولات تفاوضية سابقة في كازاخستان رعتها روسيا وإيران الداعمتان للنظام السوري، وتركيا الداعمة للمعارضة، أي اختراق على طريق حل النزاع السوري الذي خلف أكثر من 320 ألف قتيل في ستة أعوام.أخبار ذات صلةمسؤول كبير: 900 أردني يقاتلون حاليا في العراق وسوريامسؤول: 900 أردني يقاتلون مع الجماعات المتطرفة في العراق وسورياالدنمارك تضع 5 دعاة إسلاميين على لائحة سوداء للمتطرفينشارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)

مشاركة :